اخبار محليةعدن تايم

جولة غروندبرغ تصطدم بتصعيد الحوثي

اصطدمت جولة جديدة للمبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، بتصعيد ميداني واسع للحوثيين على حدود لحج وتعز، ما شكل تحديا صريحا للجهود الأممية.

وتصدت قوات «درع الوطن» اليمنية لهجوم بري لمليشيات الحوثي على جبهة “حيفان” جنوبي محافظة تعز على حدود محافظة لحج، بمشاركة طائرات مسيرة استهدفت منازل مدنية ومواقع عسكرية ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وقالت مصادر ميدانية إن “طائرات مسيرة أطلقتها مليشيات الحوثي استهدفت عشوائيا قرية المفاليس بعزلة الأثاور التابعة لمديرية حيفان، وأصابت بشكل مباشر منازل المدنيين ما أدى مقتل طفلة لم يتجاوز عمرها عاما ونصفا”.

وأكدت المصادر أن “الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة تزامنت مع هجوم على مواقع جبهة حيفان المحاذية لمديرية طور الباحة، شمالي لحج، وقد نجحت قوات درع الوطن التي انتشرت على خطوط الجبهة الشهر الماضي في صد الهجوم، الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين”.

وبحسب مصادر طبية فإن “الطفلة وصلت إلى مستشفى طور الباحة العام بمحافظة لحج جثة هامدة، نتيجة شظايا اخترقت رقبتها، كما تم استقبال جنديين من جنود قوات (درع الوطن)، أحدهما فارق الحياة، فيما قُدمت للآخر الإسعافات الأولية قبل أن يتم تحويله إلى عدن”.

وتأتي هذه الهجمات العسكرية للحوثيين بالتزامن مع جولة جديدة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى عدن، الذي التقى عددا من المسؤولين اليمنيين وهو ما مثل تحديا صريحا للجهود الأممية والإقليمية والدولية الداعمة للسلام.

وخلال لقائه رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك أعرب غروندبرغ عن قلقه القائم “من استمرار التصعيد الذي يدفع إلى مسارات أخرى لا تساعد على تحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني”.

وأبدى الوسيط الدولي “تفهمه الكامل لنتائج الحرب الاقتصادية وتأثيراتها على الشعب اليمني، والحرص على الحفاظ على فرص السلام، ومواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سوى المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني”.

كما أعرب عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة اليمنية لجهوده، والمرونة والتنازلات التي تقدمها بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين.

واستعرض اللقاء المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية وحربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني، واستهداف السفن التجارية والملاحة الدولية، ورفضها كل الحلول والمبادرات في تحد صريح للجهود الأممية والإقليمية والدولية والإرادة الشعبية.

وجدد بن مبارك دعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا.

وأكد أن “الحرب الاقتصادية التي تنفذها مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني من استهداف منشآت تصدير النفط أو في الجوانب المصرفية واستنزاف قدرات القطاع الخاص والجبايات على المواطنين لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها”.

ولفت إلى أن “التدهور المعيشي والخدمي الذي يعيشه المواطنون وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي هي نتائج مباشرة لهذه الحرب الحوثية، ما يتطلب موقفا دوليا رادعا وحازما تجاه ذلك”.

وصعدت مليشيات الحوثي هجماتها برية عنيفة على جبهات الحد يافع والضالع ولحج، ونجحت القوات المشتركة في صد جميعها ومنعت مليشيات الحوثي من إحراز أي تقدم ميداني.

ويرى مراقبون أن تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية مؤخرا يعد رسالة تحد صريحة للمبعوث الأممي برفضها أي خيار للسلام وهو ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بتفجير جولة حرب جديدة.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى