اخبار محليةالأمناء نت

من "دا فوس" بسويسرا .. الرئيس الزبيدي : ننشد السلام وأصابعنا على الزناد

من “دا فوس” بسويسرا .. الرئيس الزبيدي : ننشد السلام وأصابعنا على الزناد

(الأمناء/ خاص:)

“دا فوس” منصة أخرى للتعريف بقضية الجنوب دوليا.. الرئيس الزبيدي من سويسرا..

قدم رؤية الجنوب للأوضاع الراهنة في المنطقة

أكد بأن استمرار التصعيد الحوثي يسرع من استعادة وضع الدولتين

انتقد التحالف الجديد الذي تقوده واشنطن ووصفه بالضعيف

أكد أن الجنوب سياج آمن للملاحة الدولية

سجل حضورا لافتا للقضية الجنوبية في المنتدى الاقتصادي العالمي

قلل من حظوظ نجاح العملية السلمية في اليمن وكشف الأسباب

استعرض الرئيس عيدروس الزُبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم أمس الأربعاء – رؤية الجنوب للأوضاع الراهنة في المنطقة في الحلقة النقاشية التي عُقدت بعنوان “صراع الشرق الأوسط.. ما نهاية اللعبة؟”، في المنتدى الاقتصادي العالمي، دافوس بسويسرا.

وأشار الرئيس الزُبيدي خلال الحلقة النقاشية، التي تحدث فيها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، والسيد جير بيديسن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، وكارين فون هيبل المديرة التنفيذية لمركز “RUSI” للدراسات، إلى التطورات التي تشهدها بلادنا وفي مقدمتها التصعيد الحوثي ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

وشدد على أن الهجمات الحوثية ضاعفت وستضاعف من معاناة المواطنين المعيشية، ومصاعب البلاد الاقتصادية، خصوصا وأن بلادنا تعتمد بشكل شبه كلي على الواردات التي تصلها عبر البحر بوسائل نقل مستأجرة من شركات دولية.

وقال إن “مواجهة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، يمثل اليوم مسؤولية دولية، كون الممر المائي يمثل أهمية كبرى ليس لبلادنا فقط، وإنما لدول العالم أجمع، مؤكدا أن قيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لتحالف أمر جيد، وخطوة كانت يجب أن تتم بشكل مبكر، بظل رؤيتنا للاستراتيجية المثلى لكبح جماح التهديدات”.

ونبه الرئيس القائد من أن الصراع في المنطقة سيستمر، طالما لا توجد إجراءات رادعة للتهديدات الحوثية، مضيفا: “بقاء المليشيا على قيد الحياة يعني إبقاء هذا الجزء من العالم منطقة صراع”، ومنوها في السياق بأن استمرار التصعيد الحوثي يسرع من استعادة وضع الدولتين في اليمن.

كما جدد الرئيس الزُبيدي في سياق حديثه، أن مليشيا الحوثي تحاول أن تغطي على جرائمها وممارساتها غير الإنسانية بحق الشعب اليمني، بزعم نصرة الشعب الفلسطيني، وقطاع غزة.

 وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة أن يقيم الشعب الفلسطيني دولته وفقا للمبادرة العربية التي قدمها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ووفقا لمبدأ حل الدولتين بحدود العام 1967.

 

لا سلام في ظل التصعيد الحوثي

انتقد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي، وشكّك في إمكانية إنجاز عملية سلام في اليمن في ظلّ حالة التصعيد التي فرضتها الجماعة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الرابعة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية.

 

استعادة دولة الجنوب:

ويتبنّى المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس- مشروع استعادة دولة الجنوب المستقلّة، وسرّع خلال الفترة الأخيرة من جهوده لفرض المشروع ضمن بنود أي تسوية سياسية قادمة للصراع اليمني. وقام بإعادة هيكلة لمؤسساته، في وقت كثّف فيه رئيسه من تحرّكاته في الداخل والخارج لمنح المشروع زخما يلائم التطورات المتسارعة في اليمن والمنطقة.

وشارك الرئيس الزبيدي في سبتمبر الماضي في أشغال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويشارك حاليا في مندى دافوس بسويسرا.

 

حضور لافت للقضية الجنوبية:

ورغم أن حضور مثل هذه المناسبات يتم تحت مظلّة السلطة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلاّ أنها تتيح لعيدروس الزبيدي تسجيل حضور القضية الجنوبية التي أصبح يشكل أحد رموزها البارزين، في المحافل الدولية.

وعادة ما تكون المواقف المعبّر عنه من قبل رئيس المجلس الانتقالي الرئيس عيدروس الزبيدي على هامش تلك المناسبات انعكاسا مباشرا لمواقف المجلس. وقال خلال وجوده في وقت سابق في نيويورك لحضور أشغال الجمعية العامّة قال إنّه قدم إلى الولايات المتّحدة “للاتقاء بصناع القرار الإقليمي والدولي لإعادة قضايا البلاد إلى واجهة الاهتمام الدولي ولإسماع صوت شعب الجنوب للعالم والاقليم”. كما أعلن عزمه اتخاذ قرارات وصفها بالمصيرية “يتوجب خلالها الوقوف بثبات”.

 

ردع التهديدات الحوثية:

وأعاد الرئيس الزبيدي من “دافوس” التعبير عن موقف الانتقالي من عملية ردع تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج العرب، وهي تهديدات تنعكس بشكل مباشر على مناطق جنوب اليمن وأمنه واقتصاده المحلّي. ولذلك سبق لقيادات المجلس أن طالبت بحضور أصحاب الشأن من دول إقليمية وقوات جنوبية في حماية خطوط الملاحة من التهديدات الحوثية.

ووصف الزبيدي، الثلاثاء، التحالف الجديد الذي أنشأته الولايات المتّحدة وتتولى قيادته بالضعيف؛ لأنه لا يشمل أبرز دول الإقليم: السعودية، والإمارات، ومصر.

وقال في مقابلة مع وكالة رويترز: “إنّ ممر باب المندب ممر حيوي واستراتيجي يهم العالم كله والمنطقة ما يجعل التدخل الإقليمي ضروريا”.

 

خسائر فادحة:

وأوضح أنّ الاضطرابات الناجمة عن الهجمات الحوثية ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد اليمني الذي تعرض بالفعل لصدمة كبيرة بسبب الحرب التي فجّرها الحوثيون منذ أكثر من تسع سنوات.

كما وصف الوضع الاجتماعي بالصعب للغاية، إذ تسبب ارتفاع أسعار الشحن في زيادة أسعار المواد الغذائية والأدوية والنفط وكل متطلبات الحياة، موضّحا أن انهيار العملة المحلية والوضع المعيشي للشعب اليمني أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية كبيرة.

 

استمرار التهديدات الحوثية:

وقال مسؤول من جماعة الحوثي، الاثنين الماضي، إن الحركة ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية، وتعهدت بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأميركية والبريطانية الأخيرة على مواقعها.

وبرزت الجماعة – التي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن – كمؤيد قوي لحركة حماس الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل، وذلك تحت مظلّة الانتماء المشترك معها لما يُعرف بمحور المقاومة بقيادة إيران ذات العلاقة القوية بالحوثيين وحماس معا، إلى جانب فصائل مسلّحة أخرى تنشط في لبنان وسوريا والعراق.

وشهدت جهود السلام التي تشترك فيها السعودية مع الأمم المتحدة وتقوم فيها سلطنة عمان بدور الوسيط، خلال الأشهر الأخيرة، تطوّرات مهمّة مع الإعلان عن خارطة طريق أممية تشتمل على بنود إنسانية واقتصادية ممهدة لإطلاق مفاوضات سياسية.

 

تهديد جهود السلام:

وجاء ذلك بعد تهدئة غير مسبوقة في الحرب بدأت بهدنة متفق عليها، لكنّها استمرّت بعد ذلك بشكل تلقائي ودون الحاجة لتجديد الاتّفاق، إلاّ أن التصعيد الذي بدأه الحوثيون في البحر الأحمر وباب المندب، مثّل انتكاسة خطرة للتهدئة وبات يهدّد بإفشال جهود السلام.

ويتّخذ المجلس الانتقالي الجنوبي موقفا واضحا من عملية السلام الذي سبق له أن دعا إلى أن تتّم بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالملف اليمني، وأن تكون قضية الجنوب ضمن بنودها الرئيسية.

 

بوادر فشل نجاح عملية السلام:

وعلى هذه الخلفية قلّل الرئيس الزبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – من حظوظ نجاح العملية السلمية، معتبرا أنّ جهود التوصل لاتفاق سلام توقفت عمليا وجرى تجميدها وقد تصل حدّ الانهيار بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وأضاف متسائلا: “كيف سيكون هناك عملية سياسية وسلام في ظل تصعيد من قبل جماعة الحوثي وضربٍ لسفنٍ تجارية تحمل الغذاء والدواء والوقود للشعب؟”.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى