مخاطر نشوب صراع دولي في  خليج عدن وباب المندب

الهجمات التي تقوم بها المليشيات الخوثية أحد أذرع إيران الخبيثة في المنطقة تفاقم خطر اتساع العمليات الحربية ونشوب صراع دولي خطير قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة ابتدأ من الجزيرة العربية والمضائق الهامة التي تقع فيها بسبب التواجد الكبير للقطع الحربية المختلفة لعدد من الدول تحت غطاء تأسيس حلف لمكافحة التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات المائية العالمية والتي تتزعم هذا الحلف الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكيان الصهيوني والتي انتهزت هذه الذريعة للتواجد في المنطقة والسيطرة على أهم الممرات المائية وعلى اهم مناطق الثروة والطاقة العالمية المتمثلة في ثروات ونفط الجزيرة العربية والخليج العربي  ، وكذلك في حرب السباق المحموم على التواجد والسيطرة بين القوى العالمية الكبرى على أهم الممرات المائية ومناطق الطاقة والثروة.

وما تقوم به مليشيات الحوثي من عمليات تندرج ضمن مخطط متفق عليه مسبقا لتلميع المليشيات الخوثية وتسويقها لأدوار قادمة تعدها لها القوى الطامعة في السيطرة على منطقة الوطن العربي الكبير أو بما يحب أن يطلق عليه  الغرب بالشرق الأوسط..

والمتابع للأحداث سيكتشف أن هناك تواطؤ مفضوح مع تلك المليشيات من قبل الولايات المتحدة والدول الكبرى المشاركة في الحلف من أجل تمرير خططها واستراتيجياتها عبر ادوات إيران وما تقوم به وما توفره من ذرائع لتلك القوى ويعملون من المليشيات الخوثية بعبع لأغراض تخدم مصالحهم وتضر بأمن واستقرار الوطن العربي والعالم ..

بسبب ما يجري من قرصنة واستهداف لخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب قد يحتدم الصراع ويتسع نطاقه  مما يفاقم من الأزمة الاقتصادية في المنطقة والتي تجر ألى إنهيار كبير في اقتصاديات دول المنطقة وانتشار الفوضى والفقر وسقوط الأنظمة العربية وتقسيم الوطن العربي بين الدول الاستعمارية وهذا ممَّا لا شك فيه هدف رئيسي للدول الاستعمارية سعت وتسعى لتحقيقه وعملت وتعمل على إيجاد الادوات التي توفر لها الذرائع ومن أهم تلك الأدوات هي الأذرع الإيرانية ( المليشيات الخوثية ، حزب اللاهوت اللبناني ومليشيات الحشد الشعبي والمليشيات الشيعية الأخرى في العراق وإيران ..)

وجراء أعمال القرصنة والاختطاف وتهديد الملاحة أعلنت عدد كبير من شركات الملاحة والشحن البحري الى التوقف عن ارسال البضائع بما فيها الوقود ومصادر الطاقة عبر البحر الأحمر ، وزيادة تكاليف الشحن والتأمين على الشحن البحري،  والبحث عن ممرات آمنة تزيد من كلفة النقل وزمن وصول البضائع إلى المناطق المستهدفة ..

وفي الجانب الخفي الذي تسعى لتحقيقه القوى العالمية الداعمة لدويلة الكيان الصهيوني هو الضغط الكبير لإجبار مصر العروبة على القبول بما تم ويتم التخطيط له للقبول بتسليم سيناء لتكون وطن بديل لشعب غزة الابطال شعب المقاومة والصمود والتصدي ولكي تمارس ضغوطها اي مصر العروبة على الفلسطينيين في غزة وفي السلطة الفلسطينية للقبول بهذه الخطط الشريرة التي ترفضها الشعوب العربية رفضا قاطعا وفي مقدمة الشعوب الشعب الفلسطيني وشعب مصر العظيم ..
إننا في الجنوب العربي شعبا وقيادة أعلنا عبر قياداتنا الجنوبية المتمثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي وقيادة الانتقالي الجنوبي بشكل عام عن رفضنا القاطع لكل خطط التهجير لشعب غزة الأبية إلى أي مكان في العالم وعن تضامننا المطلق مع مصر الكنانة شعب وقيادة في رفض أي ضغوط لتسليم سيناء وأن سيناء هي حق مصري ولا ينازعه أحد في ذلك ..

كما عبرت القيادة الجنوبية عن رفضها ومعها شعب الجنوب العربي الثائر  وقواته المسلحة والمقاومة الجنوبية البطلة لكل أعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها المليشيات الخوثية في البحر الأحمر وخليج عدن وعن استعداد قواتنا وشعبنا للتصدي لكل ما تقوم به المليشيات الخوثية الإيرانية ضمن جهود المجتمع الدولي الصادقة للجم عنجهية تلك المليشيات وقطع دابرها ودابر ما تقوم به من أعمال اختطاف وتهديد للأمن القومي العربي والعالمي .

المصدر