اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص بـ"الأمناء" يرصد ردود الأفعال على هذيان الحوثي وتهديده باستعداد مجاهدي مسيرته الخرافية لفتح عدن وتحريرها

تقرير خاص بـ”الأمناء” يرصد ردود الأفعال على هذيان الحوثي وتهديده باستعداد مجاهدي مسيرته الخرافية لفتح عدن وتحريرها

(الأمناء نت / خاص :)

الحوثي يطعن بشرف أبناء عدن وأنها بحاجة لتحرير عسكري وأخلاقي

كيف كشفت تهديدات الحوثي ونظرته للجنوب مدى العلاقة مع الإخوان؟

ما الذي يعنيه الجنوب لقوى الاحتلال اليمني؟

لماذا خرجت تصريحات قادة المسيرة القرآنية بشأن الجنوب الآن إلى العلن؟

ناشطون: أحذية حرائر عدن أشرف من وجوه الحوثي وعمائم الخمينية

 

ينكشف مدى حقدهم الدفين ويزعجهم صمود عدن الأسطوري أمام حرب الخدمات والحرب الاقتصادية، وزخرها بالأمن والأمان والاستقرار، وجذبها السياحي، وتوسطها الديني، واعتدالها الخطابي، ورونقها الثقافي، ونشاطها العمالي، وحراكها الإعلامي، مما يجعلهم يشتاطون غضباً، وينكشف توجههم لجعل عدن مدينة أشباح كما جعلوا صنعاء، وتحويلها لنسخة من مدينة قم الإيرانية أو قندهار.

استخدموا كل وسائلهم ضد عدن، حاولوا تصدير الإرهاب إليها، شنوا حملات التشويه الإعلامية، كل محاولات حقدهم وغضبهم فشلت أمام شموخ الثغر الباسم.

وأخيرًا وليس بأخر ها هو القيادي الحوثي محمد علي الحوثي يتوعد باجتياح عدن  مهما كلف الثمن، وقال إن ذلك غاية جهادية يمنية لا يمكن أن تخضع لضغوطات خارجية أمريكية إماراتية صهيونية – حد تعبيره.

وأضاف القيادي الحوثي  في محاضرة ألقاها أمام ما تسمى بجبهة إنقاذ الجنوب: “إن الإجماع اليمني بشأن تحرير عدن من المرتزقة والتحلل الأخلاقي الحديث والمتوارث يمثل أرضية القواسم المشتركة، بين أنصار الله وبقية القوى اليمنية التي انخرطت في تحالف العدوان” – في إشارة منه الى حزب الإصلاح فرع إخوان المسلمين في اليمن.

وقال محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى باللجنة الثورية الحوثية الانقلابية: “إن عدن ظلت طيلة سنوات العدوان مدينة مباحة للسعوديين والأمريكان والإماراتيين وأن أهلها اعتادوا على التنازلات الدينية والأخلاقية منذ الاحتلال البرتغالي والإنجليزي”.

واستشهد بالقول: “هناك أسماء أماكن في عدن تكشف تاريخ العربدة فيها، كساحل العشاق والشابات والعروسة وشارع الحب”، وأرجع ذلك إلى التركيبة الاجتماعية للمدينة التي قدمت من مشارب لا دينية كالهند واضطرت إلى اعتناق الإسلام بصورة ظاهرية واستمرت أجيالها على طقوس إسلامية مزيفة تتماشى مع المحيط اليمني المحافظ على دينه وعقيدته.

وفي مقابلة مع قناة الميادين ذات التوجه والتمويل الإيراني، قال محمد علي الحوثي إن ما أسماها بمراجل الجهاد والمسيرة القرآنية ستجدد فتوحاتها الإسلامية بكل رجال اليمن نحو جنوب وشرق اليمن.

 

رد لاذع من سياسي جنوبي على تصريحات الحوثي

ومن جانبه رد المحلل السياسي الجنوبي هاني مسهور على تصريحات الحوثي، والتي تحدث فيها عن ما أسماه انفصال الجنوب والذي اعتبره وهمًا، حد تعبيره.

وأضاف مسهور: “ظهر المتمرد الحوثي عبر القناة يهاجم من أسماهم الانفصاليين واعتبر ما يسعون إليه وهمًا، في إشارة إلى أبناء الجنوب، متناسيا أنهم يطالبون باستعادة دولتهم المشروعة، وليس الانفصال كما يزعم؛ لأنها دولة مستقلة كانت قائمة إلى ما قبل 1990م ومعترف بها دولياً وعضوًا في الجامعة العربية والأمم المتحدة، وليسوا محافظة حتى تنفصل عن اليمن”. مشيراً “بأنه لا يفرق عن خطاب الزنداني فكلاهما يمثلان الإسلام الحركي، وإن استقلال الجنوب سيمضي ولن يخضع لهذه الأفكار”.

 

سياسي سعودي للحوثي: ليس بإمكانك إخضاع الجنوب

وبدوره رد السياسي والخبير العسكري السعودي العميد أحمد القرني على حديث الحوثي على قناة الميادين، قال فيه إن مليشياته تستعد لغزو الجنوب.

وقال القرني إن القوات الجنوبية قادرة على سحق أي عدوان حوثي على الجنوب, مستذكراً عملية السهم الذهبي الذي تجرع فيها الحوثيون هزيمة قاسية على أيدي أبطال القوات الجنوبية.

وكتب القرني في تغريدة على موقع “تويتر”: “يا محمد الحوثي، لا تتوقع إذا فرضت أمرًا واقعًا في الشمال بالبطش والإرهاب أنه بإمكانك إخضاع الجنوب الحر”.

وأضاف: “الجنوب يحارب دون عقيدته ووطنه وسيذيقكم الموت، وأنتم جربتم الاحتكاك بالقوات الجنوبية وشاهدت كيف جرعوكم السم كسم سيدك الخميني الذي تجرعه في نهاية حربه مع العراق”.

 

قيادي جنوبي يفحم محمد علي الحوثي

إلى ذلك توالت ردود الأفعال لنشطاء الجنوب، حيث رد القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي على تصريحات الميليشاوي محمد علي الحوثي الذي وصف قضية الجنوب “بأنها وهم معشعش” قائلاً: “يا مرتزقة إيران وأدواتها، الجنوب بعيد عن عيونكم، وكما دحرتم منه 2015م، فلن تستطيعوا العودة إليه بإذن الله تعالى”.

واستطرد الشرفي في سياق رده على تصريحات الحوثي الخرافية قال: “وإن نسيتم فأبطال الجنوب الأشاوس في الثغور على الحدود على أتم الاستعداد لإعادة تذكيركم من جديد بمآلات تطاولكم على الجنوب”.

وكان الحوثي تعرض لسيل من الانتقادات اللاذعة عقب تصريحاته العدائية ضد الجنوب، منها رد المحلل السياسي ياسر اليافعي الذي قال له: ‏“ما خونة ومرتزقة ومتخلفين وطائفيين إلا أنتم، نحن أحرار على أرضنا ومطالبنا باستعادة دولتنا حق سننتزعه بالقوة”.

من جانبه رد الكاتب الجنوبي صالح علي الدويل باراس قائلا: “وقف محمد علي الحوثي يحاضر  بقايا رجال أسماهم “جبهة إنقاذ الجنوب” وشرح بأن غاية الحوثة جهادية بتحرير عدن من التحلل الأخلاقي الحديث والمتوارث؛ لأنها ظلت طيلة سنوات العدوان مباحة للسعوديين والإماراتيين وأن أهلها اعتادوا على التنازلات الدينية والأخلاقية منذ الاحتلال البرتغالي والإنجليزي، واستشهد بأسماء أماكن وشوارع في عدن قال إنها تكشف تاريخ العربدة”.

وأضاف الدويل: “ليس الغرابة في تصريحه، بل الغرابة في ديوثية مستمعيه ممن يسمون أنفسهم “جبهة إنقاذ الجنوب”، إذ قال لهم بصريح العبارة إنهم “أبناء تحلل أخلاقي”، وصفقوا طويلا! فما تمعّر وجه واحد منهم لذلك القذف الذي ألقاه على أسماعهم و”تقطرت” منه وجوههم الكالحة، ولو انتخت رجولة أحدهم وطلب منه مراجعة تاريخ الاحتلال العثماني لـ”يمنه السعيد” ليعرف ماذا فعل، وماذا كان يبيع القادة لجنودهم”.

واختتم الكاتب الجنوبي الدويل وقال: “لا غرابة أن يحقد الحوثة على عدن، فهي المدينة الوحيدة التي انكسروا على أسوارها وأذاقتهم مرارة الهزيمة، هذه المرة يوظفون  “التحلل الأخلاقي وأن الجنوبيين اعتادوا التنازلات الدينية” لإعادة اجتياح الجنوب، وكان تبريره  في حرب 2015م محاربة الدواعش، وللأسف وجد حينها من الجنوبيين من أكد -عبر صحف ومواقع جنوبية – أن اجتياحه كان لمحاربة الدواعش مثلما وجد “خردة رجولة في جبهة إنقاذ الجنوب” تقف ذليلة وهو يقذف مدنها بالإفك والخنا،  فالسعوديون والإماراتيون بموجب خطاب محمد الحوثي فَسَقَةٌ بلا أخلاق في عدن غير الأخلاقية، بينما “إيرانيو المتعة” أخلاقيون في صنعاء الأخلاقية! يحرصون على صلاح المجتمع ونشر الفضيلة “بالمتعة” فيها لا غرابة فقد امتدح “شاميهم” الفرس ومتعتهم بقوله: “ولنا إخوة كرام بفارس”.

وقال الصحفي محمد القادري: “يتحدث الحوثي أن عدن محتلة ويريد تحريرها، وهو بهذا الكلام كالعاهرة التي تتحدث عن الشرف.. يريد تحرير عدن من أهلها، ومن عروبتها، وإذا كان فيها بضع قيادات من التحالف العربي فأولئك يعتبرون من أهلها وسندًا لها وكلنا أهل وطن واحد يسمى الوطن العربي، أما الحوثي فهو أداة إيرانية، ومن يدير صنعاء وصعدة هم خبراء إيرانيون، فصنعاء هي المحتلة ويجب تحريرها عسكرياً من أداة إيران والتبعية لها”.

وأضاف: “يجب أن يتذكر الحوثي أنه عندما هجم على عدن في عام 2015 ، كان أبناؤها حينها بلا جيش وبلا سلاح، ورغم هذا جعلوا الحوثي معزولاً داخل مدينتهم، حتى أزاحوه لخارج العند مذموماً مدحوراً.. أما اليوم فأبناء عدن أغلبهم جيش ويمتلكون سلاحا، وسيقاتل الحوثي رجال عدن ونساؤها”.

وسخر الصحفي القادري من غرور تصريحات الحوثي وقال: “الأمر الآخر منذ شهر والحوثي يشن هجوماً على الضالع وجبهة كرش وفشل في تحقيق أي تقدم، بل تلقى ضربات موجعة، ومن عجز أن يسيطر على شبر واحد في الضالع وجبهة كرش لحج مستحيل عليه الوصول إلى عدن”.

 

 



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى