اخبار محليةعدن تايم

سلمان : الجميع على يقين أن الإنتقالي يمضي من نضج إلى آخر ومن لغة حماسية ثورية إلى وعي دولة

قال القيادي السياسي خالد سلمان، أن : “الجميع على يقين أن المجلس الإنتقالي يمضي من نضج إلى آخر، ومن لغة حماسية ثورية إلى وعي دولة، مشيراً إلى أن الانتقالي قد أنجز الكثير، وغادر رؤيته الأحادية المغلقة ،فإن على الآخرين من خارجه تصويب المفاهيم العدائية غير المبررة تجاهه.

جاء ذلك في تعليق نشره عبر حسابه على برامج التواصل الاجتماعي، رصده محرر عدن تايم، وذلك بالتزامن مع الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي الذي فوض فيه شعب الجنوب بمليونية حاشدة في عدن العام 2017م، الرئيس الزبيدي بتشكيل حامل سياسي للقضية الجنوبية، والذي تمثل حينها بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

*من حماس الثورة إلى وعي الدولة*

‏وقال سلمان : “يوم أمس حلت الذكرى السابعة لتأسيس المجلس الإنتقالي ، الذي مضى في مسار متعرج من النضال السلمي المدني -الحراك- ، إلى المقاومة، إلى التوسع والنضج التنظيمي ، إلى رشد الخطاب السياسي، إلى الشراكة والتعاطي معه داخلياً وإقليمياً ودولياً ، كواحد من أهم حاملي القضية الجنوبية، ولن نقول الأوحد إستناداً إلى إقرار المجلس في ادبياته الأخيرة آنّه منفتح على مابقي من مكونات جنوبية ، تنشط خارجه وإن كانت تتقارب معه في الشعارات والغايات النهائية”.

وأكد في التعليق الذي رصده محرر عدن تايم : “الجميع على يقين أن المجلس الإنتقالي يمضي من نضج إلى آخر، ومن لغة حماسية ثورية إلى وعي دولة ، أو لنقل نواة لثقافة الدولة ، ومن إدعاء إحتكار الحقيقة إلى الإيمان بتعدد أطراف الحقيقة ، ومن الإنزواء الجغرافي إلى الإنفتاح على الآخر والشراكة معه”.

وأوضح : “الإنتقالي يتطور ويغادر مساحته ذات البعد المكاني الجغرافي، ليقدم خطاباً منفتحاً وغير عدائي تجاه بقية مكونات المنظومة السياسية الحزبية ، وهنا يبرز نموذج إشتراكه في لقاء عدن والبحث في سبل خلق جبهة موحدة سياسية عسكرية ، لطي صفحة الحوثي وإعتباره خطراً رئيساً، يهدد مشروعه السياسي بذات القدر الذي يهدد كل اليمن ، والبحث عن مقاربات تتجاوز سابق النظرة الإنكفائية ،التي ظلت تسِّوق الإنتقالي كجسم إنعزالي مساحة حركته الجنوب وفي قطيعة كاملة عن متغيرات نصف الخارطة شمالاً ،مع ان القضايا متداخلة مترابطة التأثير المتبادل ،وبما يمثله الحوثي من مخاطر يتم تصديرها إليه بحروب إستنزاف حدودية، وحروب إرهاب ممولة من قبله، تستهدف رموزه العسكرية القيادية وعتاده ومواقع سيطراته”.

*الانتقالي في قلب الأحداث*

وقال خالد سلمان : “الإنتقالي لم يعد جملة ثورية تغرد خارج سرب الواقعية السياسية، هو فاعل في قلب الأحداث وجسر مرور آمن ورأس حربة في حال تم الإقرار بتغيير معادلات القوة على الأرض، بفتح مواجهة لإقتلاع الحوثي فكراً سلالياً عصبوياً ، وخطراً يجثم على الجميع، جديد الإنتقالي في هذا السياق نهجه الحواري بإمتياز ،ومرونة لافتة تجاه ما تقتضيه سياسة الإنفتاح، والتعاطي مع برامج قد لا تتطابق كلياً معه، ولكنها تلتقي وإياه في المشتركات والنقطة الوسط.

وتابع : “الآن الجميع وصل إلى إستنتاج جمعي : القضية الجنوبية مركز النضال الوطني لجميع القوى ، وبقاء الحوثي سيظل يهدد فرقاء السياسة ، ويستثمر في خلق الفجوات وصناعة الصراعات البينية، ما يضعف جميع المشاريع ويؤبد سيطرته ويتمدد جنوباً”.

*تصويب الآخرين للمفاهيم العدائية*

وفي هذا الصدد قال السياسي سلمان : “إذا كان الإنتقالي في ذكراه السابعة قد أنجز الكثير، وغادر رؤيته الأحادية المغلقة ،فإن على الآخرين من خارجه تصويب المفاهيم العدائية غير المبررة تجاهه، ومغادرة شعارات أضحت ماضوية كإعادة إنتاج نموذج الدولة المركزية المستبدة ، وإستبدالها بإحترام الحق في التنوع وثقافة تقرير المصير ، وإعتبار لاشيء في العمل السياسي يأخذ صفة الحرمانية والتقديس ، بإستثاء تجريم قمع المغاير وإباحة سفك دمه”.

واضاف : “الخيار الأكثر صوابية وعقلانية أن يتقارب الكل على قاعدة مواجهة الخطر الواحد ، وعدم التطير وتخوين الإختلاف الصحي الذي يعزز وحدة الموقف ، لا الوحدة بلغة الإلغاء ، التي تدمر النسيج الإجتماعي ، وتفرض نموذجها بالعسف والضم والإقصاء ، على حساب حقوق ومصالح جميع الوان الطيف على مستويي الجنوب والشمال معاً”.

وتابع : “إحترام الإختلاف هو الطريق الأوحد نحو النصر، ومن دون ذلك هناك الحوثي في حالة توثب لإبتلاع الجميع ،جغرافية ومشاريع سياسية”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى