اخبار محليةصحيفة 4 مايو

الجنوب شريك فاعل مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية

4 مايو / خاص

تستغل إيران عبر أدواتها مليشيا الحوثي حرب غزة وملف قضية فلسطين بالمتاجرة بها خدمتا لمشاريعها ومخططها الجديد بالمنطقة وتعتبرها من أهم المكاسب الإيرانية ، التي تسعى لتوسعت نفوذها في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي من خلال إنشاء القواعد العسكرية ونشر قوات الحرس الثوري الإيراني والدفع بالمليشيات الحوثية نحو أعمال وجرائم القرصنة والتقطع واستهداف السفن التجارية المدنية منذ سنوات بتسهيلات إيرانية متعددة الأغراض والأهداف .

خلط الأوراق في المنطقة

وتعتبر أعمال القرصنة الحوثية الإيرانية والتقطع للسفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب ليست وليدة اللحظة بل لها ارتباط وثيق بعمليات القرصنة والتقطع للسفن التجارية والنفطية والإغاثية التي نفذتها مليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية منها اختطاف سفينة روابي الإماراتية التي كانت تحمل على متنها مساعدات إغاثية وأخرى سفينة سعودية تحمل مشتقات نفطية واغاثية قبالة سواحل محافظة الحديدة اليمنية.

أطماع إيرانية

تحاول إيران من خلال دعم أدواتها الحوثيين بالمال والسلاح وإرسال سفنها العسكرية وتجنيد المتطوعين الإيرانيين والحوثيين لممارسة القرصنة في البحر الأحمر والخليج إيجاد موضع قدم لها في المنطقة ضمن أطماعها في بسط نفوذها على مضيق باب المندب والخليج وهي ضمن التطلعات الإيرانية التي تهدف بأن يكون لها نفوذ ودور إقليمي فاعل في هذه المنطقة، ولا علاقة لها بالوقوف مع قضية فلسطين بل من أجل تنفيذ مشاريعها ومخططاتها بالسيطرة على شواطئ البحر العربي والمنطقة برمتها .

الجنوب في مواجهة الأطماع الإيرانية

ويعتبر الجنوب ومجلسه الإنتقالي وقواته المسلحة الجنوبية جزء من المجتمع الدولي وشريك فاعل في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية وحماية خطوط الملاحة الدولية الواقعة في مضيق باب المندب الذي يعد ، أحد المضايق والممرات الاستراتيجية، لأنه يمثل البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، الذي يربطه بخليج عدن.

وتمارس إيران وأدواتها الحوثية باليمن تغذية النشاطات التخريبية والإرهابية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب التي فشلت إيران من السيطرة عليه في حرب عام ٢٠١٥ عبر أدواتها مليشيا الحوثي بعد أن تلقت ضربات موجعة على يد القوات المسلحة الجنوبية التي كسرت شوكتها وهزمت مشروعها التوسعي بالجنوب والمنطقة ، وبالتالي فالجنوب وقواته المسلحة لن تسمح بأن يكون مضيق باب المندب وخليج عدن مسرح لعمليات القرصنة الحوثية الإيرانية واطماعها التوسعية بالمنطقة باعتبار مضيق باب المندب هو جزأ لا يتجزأ من أراضي الجنوب ، ولن يسمحوا لهذه القوى بأن تسيطر أو يكون لها وجود يهدد أمن واستقرار الجنوب والملاحة الدولية والإقليمية ، فابطال القوات المسلحة الجنوبية مستعدون للدفاع عنه بالتعاون مع الشركاء والأشقاء في مصر والسعودية والإمارات”.

“الأطماع الإيرانية والقرصنة الحوثية التخريبية ،سوف تفشل كما فشلت في حرب ٢٠١٥ و يتطلب من دول المنطقة والعالم أخذ تدابير جدية ودعم القوات المسلحة الجنوبية في حماية هذا الممر الدولي وتأمين الملاحة الدولية، والتي كان ضمن تلك الإجراءات، زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى باب المندب وجزيرة ميون والإشراف على عملية البناء والتأهيل وجاهزية القوات المسلحة في تنفيذ واجبها الوطني بالمشاركة والإسهام الفاعل بحماية الملاحة الدولية من أي أعمال إرهابية وتخريبية قد تستهدف السفن التجارية المدنية في مياهنا الإقليمية والدولية والذي سوف يأتي ذلك من خلال التعاون الإقليمي ودعم قواتنا المسلحة التي تقف حاجزا ضد الأحلام والأطماع الإيرانية في باب المندب والمنطقة “.

موقف المجلس الإنتقالي الجنوبي

ووقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها المنعقد اليوم الخميس برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس، أمام التصعيد الحوثي المستمر ضد خطوط الملاحة الدولية.

وأكدت هيئة الرئاسة أن التصعيد الحوثي في باب المندب والبحر الأحمر يمسُّ بشكل مباشر الأمن القومي والاقتصادي للجنوب، ويقوّض فرص وقف الحرب وجهود إحلال السلام، وأي حديث عن حلول بمعزلٍ عما يجري من تصعيد يفرغ جوهر السلام من مضمونه.

وجددت الهيئة، في اجتماعها الذي حضره رؤساء الهيئات المساعدة، ونائب رئيس مجلس المستشارين، التأكيد على موقف المجلس الانتقالي الثابت في دعم ومساندة التحالف الإقليمي والدولي الهادف لحماية ممرات الملاحة الدولية في هذه المنطقة المهمة للإقليم والعالم.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى