اخبار محليةالمشهد العربي

اجتماعات الرئيس الزُبيدي في نيويورك.. صبغة إنسانية لتحسين الأوضاع المعيشية

بنفس قدر الأهمية السياسية لمشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن هذه المشاركة حملت طابعا إنسانيا مهما، تمثل في محاولة جذب المنظمات الدولية وجهات التمويل للعمل على تحسين الأوضاع المعيشية.

فقد عقد الرئيس الزُبيدي سلسلة طويلة من هذه اللقاءات على هامش مشاركته التاريخية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فقد التقى الرئيس القائد الزُبيدي، بمعية رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة، مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وناقش اللقاء، التدخلات الإنسانية الطارئة، والأعمال الإغاثية التي تنفذها المنظمات التابعة للأمم المتحدة في بلادنا، وسُبل تعزيز التدخلات الإنسانية للأمم المتحدة، في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد جراء الاعتداءات الحوثية على موانئ تصدير النفط.

كما التقى الرئيس القائد الزُبيدي في نيويورك، عبدالله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” في الدول العربية.

وفي مستهل اللقاء، ثمّن الرئيس الزُبيدي الجهود التي يبذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتدخلاته في مشاريع التنمية والبنى التحتية في بلادنا، مؤكدا استعداد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتقديم كافة التسهيلات لعمل البرنامج والمنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في مختلف أنحاء البلاد.

وعبر الرئيس الزُبيدي عن تطلعه لأن تلعب الأمم المتحدة عبر برنامجها الإنمائي دورا أكبر في إعمار ما دمرته الحرب.

من جانبه، عبر مساعد الأمين العام عن سروره بلقاء الرئيس الزُبيدي، مؤكدا استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعزيز دعمه المقدم لبلادنا، واستعداد البرنامج إرسال فريق خبراء للتنسيق مع الحكومة في جانب إعداد الدراسات وتحديد الأولويات على المدى القصير والمتوسط والبعيد.

في غضون ذلك، التقى الرئيس الزُبيدي، في نيويورك، ميرجانا سبولجارك رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

واستعرض اللقاء، الأنشطة والبرامج الإنسانية والإغاثية والصحية التي تنفذها بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بلادنا، والسُبل الممكنة لتعزيز نشاط البعثة وتوسيع تدخلاتها.

وثمّن الرئيس القائد، الخدمات الإنسانية التي تقدمها بعثة الصليب الأحمر الدولي للمواطنين في المناطق المتأثرة بالنزاع في بلادنا، وبما حققته من نجاحات ملفتة في ملف تبادل الأسرى، والكشف عن مصير المحتجزين.

وأكّد في السياق، التزام المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي الثابت بالقانون الإنساني الدولي، والقوانين الدولية ذات الصلة.

يُضاف إلى ذلك، أن الرئيس القائد الزُبيدي شارك في أعمال قمة المنتدى السياسي للتنمية المستدامة المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بحضور رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الأمم المتحدة.

وجرى خلال المنتدى، استعراض مستوى تنفيذ خطة 2030 للأمم المتحدة، وسُبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، للوصول إلى إعلان سياسي دولي يعمل على إيجاد الحلول والمعالجات المتعلقة بالجانب الإنساني، وأبرزها الفقر، والجوع، وقضايا التلوث، والتعليم، والأمية.

هذا الحراك المكثف للرئيس الزُبيدي خلال زيارة نيويورك وحضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حمل طابعا إنسانيا في خضم الأزمة الكارثية التي أثارتها الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية.

وزاد حجم المأساة الإنسانية في الجنوب جراء حرب الخدمات التي شنتها قوى الاحتلال، والتي فتحت الباب على مصرعيه أمام انهيار شامل في منظومة الخدمات بالجنوب على مدار الفترات الماضية.

ويعوِّل الجنوبيون، على مزيد من التدخلات الإنسانية لتحسين الأوضاع المعيشية، لا سيما أن أراضيهم محررة من خطر الإرهاب بفضل مكاسب انتصارات كبيرة حققتها القوات المسلحة الجنوبية.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى