اخبار محليةصوت المقاومة

الإمارات.. سجل إنساني زاخر ومستمر في الجنوب (تقرير)

كانت ولازالت دولة الامارات العربية المتحدة تلعب دورها التاريخي والإنساني المساند لشعب الجنوب بشتى محافظاته وبمختلف المجالات التنموية والحيوية، حيث تساهم دورها الإنساني عبر الهلال الاحمر الإماراتي الذي يقوم باسهامات كبيرة في مختلف المجالات من التعليم والصحة والطرق وتوزيع السلال الغذائية في مناطق الجنوب المحررة.

إذ سارعت دولة الامارات بانعاش الحياة مجدداً ابتداءً من العاصمة الجنوبية عدن وصولاً إلى شبوة، وحضرموت، وسقطرى، وغيرها من محافظات الجنوب، من خلال دعمها المتواصل التنموي للقطاعات الحيوية تجسيداً للعلاقة التاريخية مع الجنوب .

“الإمارات تنهي كابوس انقطاع الكهرباء في العاصمة عدن”

نعشت جهود إغاثية إماراتية جديدة للعاصمة عدن، الآمال بانتهاء كابوس انقطاع الكهرباء الذي تعاني منه العاصمة منذ فترة طويلة، في أزمة تزداد ضراوتها خلال فصل الصيف.

العاصمة عدن استقبلت في مارس الماضي، محطة الكهرباء العاملة بالطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وصلت إلى ميناء الزيت في مديرية البريقة بالعاصمة عدن.

واستقبل محافظ عدن أحمد حامد لملس، المحطة البالغة قوته 120 ميجاوات، في خطوة تمثل دفعة هائلة لقطاع الطاقة في العاصمة عدن وتخفض تكاليف التشغيل والحاجة إلى المحروقات لتشغيل المحطات القائمة.

يُضاف هذا الدعم الإماراتي إلى سلسة طويلة من أُطر الجهود الإغاثية التي قدّمتها أبوظبي للجنوب وقطاعاته المعيشية، بما في ذلك لقطاع الكهرباء الذي نال قسطا كبيرا من حجم المساعدات الإماراتية، نظرا لما لحق بهذا القطاع من إهمال متعمد في خضم حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب.

ففي ديسمبر الماضي، شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، مراسم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لتزويد العاصمة عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميجاوات.

ونصت الاتفاقية على إنشاء محطة طاقة الشمسية بقدرة 120 ميجاوات في الساعة، وشملت إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي تولدها المحطة، بالإضافة إلى عدد من البنود الخاصة بالشروط والالتزامات بين الطرفين.

وقبل نحو ثلاث سنوات، وقعت مؤسسة خليفة بن زايد الإماراتية للأعمال الإنسانية اتفاقية مع وزارة الكهرباء؛ لبناء محطة كهرباء في العاصمة عدن بقيمة بلغت 100 مليون دولار.

يُضاف إلى ذلك أيضا شحنات الوقود التي توفرها دولة الإمارات عبر مؤسساتها الخدمية والإغاثية التي حملت على عاتقها مهمة تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب.

دولة الإمارات لها أيادي ناصعة في العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب العربي، ولطالما كرّست اهتمامها لدعم القطاعات الحيوية التي طالتها كلفة باهظة من جرّاء حرب الخدمات التي تعرّض لها الجنوب العربي على صعيد واسع.

وقوبل حجم الإغاثات الإماراتية للجنوب بتقدير كبير لدى الشعب الجنوبي، الذي كثيرا ما عبر عنه، عبر فعاليات شعبية ثمن فيه المواطنون مدى العناية التي توليها القيادة الجنوبية لتحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، في انعكاس واضح وصريح لعلاقات التقارب والتحالف بين العاصمة عدن وأبوظبي.

“الإمارات تعيد الحياة إلى سقطرى”

كغيرها من محافظات الجنوب، شهدت محافظة أرخبيل سقطرى خلال الأسابيع الماضية، عودة النشاط السياحي وتدفق السياح تجاوباً مع إعلان السلطة المحلية انطلاق موسم السياحة الذي بدأ في أكتوبر الماضي ويستمر حتى مايو 2024م، وذكر تقرير نشرته أحد الوكالات مؤخراً، أن الجزيرة استقبلت المئات من عشاق السياحة البيئية وعلماء الأبحاث وهواة الاستكشاف، للاستمتاع بما يتميز به الأرخبيل من طبيعة خلابة وتنوع حيوي بري وبحري فريد وعوامل وخصوصية بيئية وتراثية وثقافية نادرة.

وأرخبيل سقطرى المكون من سلسلة جزر هي (سقطرى ودرسة وسمحة وعبد الكوري وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى)، كان حتى وقت قريب منطقة مهملة على الرغم من التنوع الحيوي النباتي الذي جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏”اليونيسكو” تصنفها بأنها واحدة من أكثر الجزر الغنية والمتميزة بالتنوع البيولوجي في العالم، وحتى العام 2013م، كانت سقطرى مديرية تابعة لمحافظة حضرموت قبل أن يتم إعلانها محافظة مستقلة، ورغم ذلك ظلت مهملة حتى أواخر فبراير 2016م، عندما وقعت الحكومة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية لتعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة التي كانت متضررة حينها من إعصار ميج المداري، لتبدأ رحلة البناء والتنمية والتطوير للجزيرة المنسية.

واستطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال السنوات القليلة الماضية، إعادة الحياة إلى الجزيرة وتعزيز الخدمات عبر سلسلة مشاريع في قطاعات (الطاقة والمياه والصحة والامن والطرقات)، وعالجت أذرع الإمارات مشكلة شح المياه بحفر أكثر من 60 بئراً إرتوازية في مختلف المديريات وتركيب خزانات بسعة كبيرة وربطها بمنظومة الطاقة الشمسية أو تزويدها بمولدات كهرباء لتسهيل عملية ضخ المياه بشكل متواصل للمحافظة واستدامتها، إلى جانب صيانة السدود وافتتاح مشروع تحلية المياه بطاقة إنتاجية تصل إلى 280 ألف لتر يومياً لإنهاء معاناة السكان من انعدام المياه الصالحة للشرب، وفي قطاع الكهرباء قامت الإمارات بإنشاء 6 محطات كهرباء وتغيير الشبكة الهوائية بأخرى أرضية، وتوزيع مولدات على القرى النائية، إلى جانب تزويد الشوارع إنارة تعمل بالطاقة الشمسية فضلا عن إنشاء ثلاث محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في “حديبو” بقدرة 2.5 ميجاواط وفي “قلنسية” بقدرة 800 كيلو واط وأخرى بمنطقة نوجد.

وشهد قطاع الصحة بفضل دولة الإمارات الشقيقة، نقلة نوعية بعد دعم وتشغيل وتوسعة مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ورفده مع المراكز الصحية بالمعدات الطبية الحديثة وسيارات الإسعاف، وإنشاء مبنى للطوارئ والعناية المركزة وتزويده بأحدث الأجهزة وغرفتين للعمليات و13 سريرا، وغرفة إنعاش طبقا للمعايير العالمية، وإضافة وحدة غسيل كلوي تضم 5 أجهزة غسيل، وتجهيز الأشعة المقطعية بـ 16 جهازاً، كما أعادت الإمارات بناء المنظومة الأمنية والبحرية، من خلال إخضاع منتسبيها لدورات تنشيطية وتزويدهم بالمعدات التي تمكنهم من تعزيز استقرار الجزيرة والتصدي لاعتداءات القراصنة، كما قامت دولة الإمارات عبر أذرعها الإنسانية، بإعادة تأهيل شبكة الطرقات وفتح طرقات جديدة ربطت مختلف مناطق المديريات ببعضها البعض.

وشملت مشاريع الإمارات أيضاً، المرافق الحيوية كالمطار والميناء اللذين جرى إعادة تأهيلهما وتطويرهما، إلى جانب صيانة المتنفسات العامة وإعادة بناء المنازل المتضررة من الأعاصير وتعويض الصيادين والمتضررين منها، وهذه المشاريع برغم الهجمات الإعلامية التي كانت تتعرض لها الإمارات من أبواق وإعلام الإخوان، ساعدت الحكومة اليمنية والسلطة المحلية في المحافظة على تنشيط الحركة السياحية إلى جزيرة سقطرى وتهيئة الأجواء وتقديم التسهيلات المناسبة لجذب السياح وتدريب المرشدين السياحيين وإكسابهم مهارات ومعارف حول أهم الخطوات التي يتوجب التحلي بها بجانب الإرشاد السياحي، وأسهمت في إبراز المقومات الفريدة والنادرة للجزيرة  التي يصل عدد أنواع النباتات فيها إلى حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي (270) نوعاً مستوطنة في الجزيرة، ويتواجد فيها أكثر من 290 نوعاً من الطيور منها 44 نوعاً يتكاثر فيها، منها أنواع نادرة مهددة بالانقراض.

وتمثل الطبيعة الجغرافية للأرخبيل فرصة لهواة وعشاق الاستكشاف، لانتشار الكثير من الكهوف والمغارات الجبلية التي تشكلت بفعل عوامل التعرية الطبيعية والبعض منها تفاعلت عوامل “جيومائية”، ومعظم تلك الكهوف والمغارات مأهولة بالسكان الذين يمارسون منها حياتهم الطبيعية المعتادة ويستقبلون فيها السياح وزائري الأرخبيل، أما شواطئ الجزيرة التي تمتد إلى مسافة (300 ميل) فتتميز بخصائصها الفريدة من حيث كثبان رمالها البيضاء النقية وصفاء ميائها وانتشار أشجار النخيل الأمر الذي يجعلها من أفضل الأماكن لممارسة السباحة والاستجمام، كما يمكن لمرتادي تلك الشواطئ الغوص في أعماق البحر لمشاهدة مختلف الأحياء البحرية، حيث يوجد 253 نوعًا من الشعاب المرجانية، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية و300 نوع من السلطعون وجراد البحر والروبيان، بحسب إحصائية لليونيسكو، وإلى جانب الشواطئ، تنتشر في سقطرى العديد من شلالات المياه الغزيرة أهمها شلالات “دنجهن” في حديبو الذي يبعد مسافة 6 كم عن المركز، وكذلك شلالات حالة ومومي وقعرة وعيهفت ومعظم تلك الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام.

“الإمارات تنعش الحياة في حضرموت”

في وسط شعاب ووديان وقرى نائية بحضرموت، تواجدت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبر أذرعها الإنسانية في سبيل بناء وتعمير وتشييد المحافظة المطلة على بحر العرب، حيث تعددت المشاريع الإماراتية بحضرموت في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والإغاثة لهدف واحد، يتمثل بالتغلب على الظروف المعيشية التي تكالبت على شعب الجنوب إثر حرب التي تشنها عليه مليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية.

وأبرز المشاريع الإماراتية في حضرموت خلال 2023, كنماذج لعطاء لا ينضب ولخير إماراتي وصل إلى كل بيت، ولأياد سخية تبني وتعمر وتشيد صروح الحضارات، سلمت في فبراير/شباط دولة الإمارات معدات ومستلزمات طبية لمركز المحور الطبي بربوة خلف بمدينة المكلا بحضرموت، ويعد مركز “الربوة الصحي” أحد أهم المرافق الصحية الذي شيدها الهلال الأحمر الإماراتي عام 2018، حتى يتمكن من تقديم خدماته الصحية للمواطنين بشكل مجاني، وفي الشهر ذاته وفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أسطوانات غاز الأستيلين الخاص بجهاز الامتصاص الذري، دعماً للمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية بساحل حضرموت، وذلك بعد مواجهة المركز نقصا حاداً في هذا الجانب المهم نسبة لعدم توافره في السوق المحلية.

وقام الهلال الأحمر الإماراتي بإمداد المركز بهذه الأسطوانات طوال عام 2023م، ما أسهم في العمل على فحص المواد الغذائية قبل الاستهلاك الآدمي، وفي مارس/آذار، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع حفر بئر مياه ارتوازية في بلدة “قاع العوابثة”، بمديرية وادي العين في حضرموت، ضمن جهود إماراتية مستمرة لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين في المحافظة، وتعتبر بلدة قاع العوابثة من المناطق الريفية المحتاجة للمياه العذبة الصالحة للشرب، حيث جرى حفر البئر على عمق 365 متراً، فيما يبلغ عدد السكان المستفيدين من هذا البئر أكثر من 37 ألف نسمة، إضافة إلى سكان القرى المجاورة، بما يضمن توفير المياه النظيفة لهم، والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الأحداث الجارية في البلد، وسبق أن شيدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من (45) بئر مياه في مختلف مناطق محافظة حضرموت.

وفي مايو/أيار، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع بناء فصول دراسية لروضة شحير بمديرية غيل باوزير بحضرموت، وذلك بعد أن قامت الهيئة ببناء وتشييد 3 فصول دراسية وتأثيثها، وتحسين البيئة في الساحة المدرسية، وصيانة مسرح المدرسة الخاص بالروضة، كما اطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في يونيو/حزيران، بمحافظة حضرموت، بالتعاون مع المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه حملة للتبرع بالدم، تهدف إلى التوعية بأهمية التبرع للمساهمة في إنقاذ حياة الآخرين، فالحملة التي استمرت لمدة 6 أشهر استهدفت تثقيف الشارع المحلي بأهمية التبرع بالدم ودعم مخزون بنك الدم بالمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه الذي يستفيد من خدماته حوالي 3 ملايين نسمة من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى.

وفي مديرية بروم ميفع، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الشهر نفسه، بافتتاح مشروع بناء مسجد و4 منازل سكنية شعبية للمتضررين بمنطقة الغبر بالمحافظة، واستهدف المشروع إعادة الاستقرار الأسري والطمأنينة لعدد من العائلات التي فقدت مساكنها إثر حرب تنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على تخفيف معاناتهم، والمساهمة في تنمية إعمار المنطقة، وتعزيز قدرتها في مجال البنية التحتية، وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي افتتحت أيضاً في يونيو/حزيران مشروع بئر مياه ارتوازية في بلدة بران إحدى قرى عزلة وادي العين التابعة لمديرية وادي العين وحورة، وجرى حفر البئر على عمق 363 متراً طولياً، ويتراوح إنتاجها من المياه 6 لترات بالثانية، وتعتبر من المياه الصحية النقية الصالحة للشرب وفقاً للمعايير الدولية، فيما بلغ عدد المستفيدين من المشروع المائي أكثر من (31 ألف نسمة).

وفي سبتمبر/أيلول، سلمت العيادة الطبية المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي شحنة من المعدات والأجهزة الطبية لكل من مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بالمكلا، وهيئة مستشفى ابن سيناء، ومستشفى الريدة الشرقية ومستشفى حجر بمحافظة حضرموت، وإلى جانب تسليم المعدات الطبية، واصلت العيادة الطبية المتنقلة التي تسيرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم خدماتها لسكان القرى البعيدة في مختلف مناطق محافظة حضرموت، ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، لتخفيف معاناة السكان في المناطق النائية التي لا تتوافر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي.

وخلال شهر سبتمبر/أيلول فقط، قدمت العيادة الرعاية الطبية لعدد (1377) شخصاً منهم 582 حالة مستفيدة من النساء و626 حالة مستفيدة من الأطفال و169 حالة مستفيدة من الرجال، فيما بلغت إجمالي الفحوصات عدد 301 فحص مخبري، وأنقذت العيادات الإماراتية حياة الكثير من المرضى الذين يقطنون في المناطق النائية التي تعاني انتشار الأوبئة والحميات القاتلة، التي فتكت بالعديد من المواطنين، بما فيها الأمراض الشائعة كـ (التهاب الصدر، والتهاب المسالك البولية، والتهاب المفاصل، والديدان الدبوسية، والنزلات المعوية، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب اللوزتين الحاد، وفقر الدم، والتهابات جلدية).

“دعم ذوي الهمم والأسر المنتجة”

وفي أكتوبر/تشرين الأول قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعما لجمعية الطموح لرعاية وتأهيل المعاقات حركياً بالمكلا، حاضرة حضرموت، انطلاقاً من حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم الدعم لمستحقيه، كما تبنت هيئة الإمارات دعم مشروع متكامل لتمكين الأسر المنتجة، وتدريبهن بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل من أجل زيادة دخلهم الشهري من خلال إنشاء معمل متكامل وتجهيز مركز لتدريب وإعداد الأسر المنتجة وتأهيلهم لسوق العمل وإداراتهم لمشاريعهم الخاصة.

وعمل المشروع في مرحلته الأولى على تأهيل وتدريب 200 أسرة في مجال المنسوجات الجلدية والملابس، كما قام المشروع بتوفير مصادر دخل ثابتة للأسر المستفيدة من خلال إنشاء صالة عرض تسويقية للمنتجات، وعقب وصول إعصار تيج والأضرار الذي خلفها خلال الشهر نفسه سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية للأسر المتضررة من كارثة الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت قرى بمديرية الريدة وقصيعر بحضرموت، ضمن تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتأثرين وتقديم الدعم والمساعدة في عمليات الإغاثة، وبلغ عدد المستفيدين نحو 1000 شخص من الأسر المحتاجة والمتضررة في منطقة الريدة بمديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت، وقامت العيادات الطبية الإماراتية بمرافقة القافلة الإغاثية، حيث قدمت الدعم النفسي والمشورة الصحية ومعاينة (74) حالة مرضية منها 39 طفلا، و11 رجلا و24 من النساء، فضلاً عن تقديم أدوية مجانية شملت التهابات الصدر وآلام العضلات والمفاصل.

“فعاليات ومشاريع متنوعة”

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت سلسلة من الفعاليات المتنوعة بمدينة المكلا، تزامناً مع احتفال العالم باليوم العالمي للسكري والذي يصادف 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وتضمنت الفعاليات تقديم مسرحية هادفة بقالب كوميدي للنساء والأطفال والعوائل، إلى جانب تقديم محاضرة توعوية، وكذلك تشجيع أفراد المجتمع على الاهتمام بإجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على صحتهم والتعامل مع التشخيص المبكر بكل اهتمام، وأواخر الشهر نفسه أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع “الأمل الجديد”، لتفريج كُرَب الغارمين والمُعسرين وتوفير سُبل العيش الكريم لهم، وذلك كلفتة إنسانية تظهر نور الأمل في حضرموت خاصة والجنوب بشكل عام.

وفي ديسمبر/كانون الأول افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 3 خزانات مياه سعة 700 متر مكعب لكل خزان في ثلاث قرى، وهي ( الغرف والقرية وقسم) بمديرية تريم، وبلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع نحو 42 ألف نسمة، ما يسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في المنطقة وتحسين توزيعها وتوفيرها للسكان، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتوفير مصادر مستدامة للمياه وتلبية احتياجات المجتمع المحلي.

كما افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة المرحلة الثانية من مشروع بناء وحدة صحية وسوق تجاري بمديرية القف بمحافظة حضرموت، بعد تدشين عدد من المشاريع التعليمية والتنموية والخدمية والتي شملت في مرحلتها الأولى بناء مدرستين للتعليم الأساسي ومسجد وخزان مياه وملعب أطفال، وفي الشهر نفسه سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهاز الطرد المركزي (سنتر فيوج)، دعماً للمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه فرع ساحل حضرموت.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قامت بتنفيذ مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مستشفيات ومراكز طبية في محافظة حضرموت، من ضمنها المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، وذلك لتعزيز قدرات القطاع الصحي بالمحافظة.

” الجنوب شعبا وقيادة يرفض أي إساءة لـ دولة الخير”

على عكس المؤامرات المشبوهة التي تثيرها القوى المعادية ضد الإمارات والجنوب على حد سواء، فإن الشعب الجنوبي ينظر بعين التقدير والإشادة لحجم الجهود الإماراتية التي كانت سببا رئيسيا في تحقيق الاستقرار.

قوى الشر اليمنية واصلت حملاتها الشيطانية ضد دولة الإمارات، وكان أحدث هذه المخططات هو البيان الصادر عن الكيان المشبوه مايسمى حلف قبائل حضرموت الذي حاول تشويه الإمارات بالكثير من الإدعاءات.

هذا الكيان حاول إظهار نفسه بأنه يعبر عن رأي الجنوبيين في حضرموت، في محاولة للتأليب بين الجنوبيين والإمارات، إلا أن هذه المؤامرة الشيطانية مفضوحة بشكل كبير.

الشعب الجنوبي يفطن جيدا لهذا الاستهداف المستمر منذ فترات طويلة، لا سيما أنه أثبت طوال الفترات الماضية أنه يحمل كل عبارات الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على جهودها الداعمة له.

ولم تخلُ الفعاليات الشعبية التي ينظمها الجنوبيون سواء في حضرموت أو خارجها، من تثمين دور الإمارات الداعم للجنوب، ولفظ المخططات التي تثيرها القوى المعادية التي تستهدف تشويه دورها.

كما أن منصات التواصل الاجتماعي دائما ما تتحول إلى ميادين يحتفي من خلالها الجنوبيون بالدعم المقدم لهم من قبل دولة الإمارات.

هذا الإجماع الشعبي الجنوبي هو خير رد على أي محاولة تثيرها قوى الإرهاب اليمنية التي تستعى لترويج صورة مناقضة للحقيقة.

القيادة الجنوبية بدورها، لم تفوت فرصة إلا وتوجه عبارات الشكر والثناء والتقدير لدولة الإمارات على جهودها الداعمة للجنوب وتمكينها من المحافظة على الأمن والاستقرار.

يعني ذلك أن الجنوب شعبا وقيادة يقدر دولة الإمارات، ومن ثم يرفض توجيه أي إساءة لها بأي حال من الأحوال، وسيقف متصديا لها بكل الطرق الممكنة.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى