المقالات

مواد منتهية الصلاحية تباع برخص التراب بالعاصمة عدن


خلال زيارتي لمدينة المكلا، شاهدت كثير من المواد الغذائية التي يقارب انتهاء صلاحيتها تغزو الأسواق، حيث تُباع بأسعار رخيصة، فيشتريها المواطن للتخفيف من الغلاء الفاحش الذي يُشعل الرأس شيباً من حدته.

مواد غذائية لم يتبق فيها سوى شهر أو شهرين وبعضها أقل بكثير، وبعضها ربما انتهت صلاحيتها منذ فترة طويلة، وما هو مدوّن عليها هو تاريخ يتم تزويره، حيث شاهدنا وسمعنا مراراً عن القبض على عصابات تنتهج تلك الطريقة في الاحتيال والتزوير في تواريخ الإنتاج والانتهاء.

مواد يتسابق المواطن على شرائها ولا يدري مدى خطورتها وابعادها الصحية، التي ربما على المدى البعيد تتطور إلى أمراض مستعصية وخطيرة يصعب علاجها.

مواد غذائية تُباع على مرأى ومسمع الجهات المختصة، دون رقابة ومحاسبة مع إهمال الجانب التثقيفي من خطورة تلك المواد الذي ينبغي على تلك الجهات تفعيله على أقل تقدير.

غير أنّ المحزن والمؤلم أنّ ما سيُعالَج به تلك الأمراض، يتعرض هو الآخر لنفس المشكلة، حيث يتم توزيع الأدوية بالمجان حين قرب نهاية صلاحيتها أو يتم تكديسها لحين رميها في القمامة وبالتالي يُحرم منها مئات المرضى ذو الدخل المحدود.

في الآخير نرجو أن يتم تفعيل دور الرقابة والمحاسبة وتشكيل حملة تثقيفية تشرف عليها السلطة المحلية بالنزول الميداني للمدارس وأن يشارك الإعلام المرئي والمسموع في تلك الحملة، وأن تضع الحلول اللازمة لمنع تلف الأدوية وتوزيعها وفقاً للحاجة بالتنسيق مع جهات الاختصاص.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى