عبث الإخوان بوزارة الداخلية.. الجميع في انتظار تدخل الرئاسي

ماتزال وزارة الداخلية المعضلة الأولى أمام جهود استعادة الدولة في اليمن وذلك لسيطرة جماعة الإخوان على الوزارة وتسخيرها لمصلحة الجماعة ومحاربة أي نجاح لاستعادة روح وحضور الدولة.
الوزارة التي يقف على رأسها الشخصية الإخوانية إبراهيم حيدان ويديرها واقعيا الشخصية الإخوانية المقربة من جماعة الحوثي محمد بن عبود الشريف باتت أكثر الوزارات فشلا ومتعمدا حتى لا تقام دولة فالمليشيات تحارب إقامة الدولة واستتاب الأوضاع الأمنية وكل ذلك يأتي لمصلحة مليشيات إيران في اليمن بتنفيذ وإشراف من قبل إخوانهم في حزب الإصلاح.

يعي الإخوان جيدا أهمية وزارة الداخلية ولسنوات طويلة كانوا يستميتون للحصول عليها وبسبب سيطرتهم على هرم الدولة تحصلوا عليها ما تسبب بالفشل الأمني الواضح والمتعمد من قبل الجماعة طوال السنوات الماضية.

والملاحظ أن حالات النجاح الأمني في بعض المناطق جاءت بعيدا عن داخلية الإخوان فقد شهدت المحافظات التي اعتمدت أمنيا على قوات الحزام الأمني والنخبة ودفاع شبوة إنجازات أمنية واستقرارا كبيرة للجانب الأمني أكثر من تلك التي تسيطر عليها داخلية حيدان في تعز ومارب ووادي حضرموت.

ترقيات إخوانية

أصدرت وزارة الداخلية هذا الأسبوع قرارا بترقية أكثر من 50 من منتسبي الوزارة غالبيتهم من الإخوان.

وأعلن مصدر مسؤول لموقع الوزارة الرسمي ترقية أكثر من 50 ألفا من منتسبي الوزارة إلا أن مصادر أمنية أكدت أن جميعها ذهبت نحو الإخوان.
وقبل ذلك كشفت وثيقة رسمية من عن توجيهات من قبل الوزير حيدان بترقية أكثر من 800 عنصر من عناصر الإخوان في مآرب.

الوثيقة قالت إن الترقيات تأتي بحسب مقترح تقدمت به إدارة أمن محافظة مآرب التي تسيطر عليها جماعة الإخوان.

توجيهات حيدان بترقية عناصر الإخوان فجرت خلافات أمنية كبيرة فقد عبر مدير أمن محافظة أبين العميد ابومشعل الكازمي عن أسفه الكبير لاعتماد ترقيات لعناصر إخوان مآرب ورفض الترقيات لأبناء أبين التي ينتمي لها الوزير حيدان.
وقالت مصادر مقربة من الكازمي إنه وصف التعيينات بالعنصرية لإخوان مآرب في حين تم رفض طلب تقدم به لترقيات لجنود تابعين لأمن أبين قدموا تضحيات كبيرة في الحرب على الإرهاب.

الترقيات باتت تستثني عددا من المحافظات وتنحصر وفقا لمصادر أمنية في محافظات تعز ومآرب والمهرة ومناطق وادي حضرموت كنا أن هناك ترقيات لعناصر وشخصيات من محافظات تقع تحت سيطرة الجماعة الحوية .

ويتعرض منتسبو الوزارة غير المنتمين للإخوان للتهميش في حين يتحصل الموالون للجماعة على الترقيات والمناصب.

عبث الإخوان بالترقيات يضع ألف سؤال عن سر صمت المجلس الرئاسي على هذه القرارات العنصرية وتفخيخ الوزارة خصوصا في ظل وجود ترقيات لعناصر على صلة بالإرهاب.
داخلية الإخوان ودعم الإرهاب
مهمة محاربة الإرهاب تقع على عاتق وزارة الداخلية إلا في الحكومة الشرعية فقد باتت الداخلية الإخوانية أكبر داعمي الإرهاب.

في الحرب على الإرهاب بمحافظتي أبين وشبوة ترفض وزارة الداخلية المشاركة بل وتحارب كل من يشارك في تطهير هذه المحافظة من التنظيمات الإرهابية.

وبالحديث عن أبين وشبوة فقد أوقفت وزارة الداخلية كافة الدعم على إدارة أمن أبين بعد مشاركتها القوات الجنوبية في حملة سهام الشرق ضد تنظيم القاعدة.

وبحسب مصادر لصحيفة المرصد فقد أوقفت وزارة الداخلية كافة الدعم عن إدارة أمن أبين منذ إعلانها المشاركة في حملة سهام الشرق وسبق أن أكاد مدير أمن المحافظة العميد الكازمي في مقابلة تلفزيونية أن الداعم الوحيد لأمن أبين هو الرئيس الزبيدي.

في حين واصلت داخلية الإخوان الدعم للقوات الخاصة التي يقودها محمد العوران نظير رفضه المشاركة في الحرب على الإرهاب وماتزال الوزارة وبصورة واضحة تحارب كل محاولات ترتيب الأجهزة الأمنية في محافظة أبين ومنها قرار محافظ المحافظة ومدير أمنها بتعيين قائد جديد للقوات الخاصة والذي رفضه حيدان ووجه بالاستمرار في قيادة العوران للقوة.

في محافظة شبوة لولا وجود وحضور قوات دفاع شبوة التي لا تنتسب للداخلية لكانت العمليات الإرهابية
تستهدف العاصمة عتقا بصورة يومية.

قوات دفاع شيوة وحيدة تقارع الإرهاب في حين تقوم الداخلية بإفشال محاولات إعادة إدارة الأمن والقوات الخاصة إلى المحافظة.

ورغم إقالة القائد المتمرد عبد ربه لكعب من قيادة القوات الخاصة وخروجه باتجاه مآرب ماتزال الداخلية وبتوجيهات من الوزير حيدان تتعامل معه في تمرد واضح على القرارات الرئاسية.

ومايزال لكعب يتسلم مخصصات ومرتبات القوات الخاصة بعد مرور أكثر من عام على إقالته في واقعة تؤكد مدى عبث الإخوان بالوزارة.
محاولات جر حضرموت للحرب
حيدان وزير “الفتنة” كما يصفه أبناء الجنوب، بعد فشله في إثارة الفتن وتثبيت قوات لكعب الإخوانية تحول نحو حضرموت.

وشهدت حضرموت خلال العامين الماضيين محاولات إخوانية يقودها الوزير حيدان إلى تفجير الأوضاع في المحافظة.

وسبق أن عين حيدان المقدم مروان السبعي الذي ينتمي لمحافظة مآرب أركان للقوات الخاصة في محافظة حضرموت وهو ما أثار جدلا واسعا في المحافظة.
وحاولت المليشيات فرض السبعي بالقوة في حين أكدت قيادة كتلة حلف وجامع حضرموت، رفضها للقرارات العبثية التي أصدرها وزير الداخلية، واستقدامه مليشيات إخوانية من مأرب إلى وادي حضرموت.

وقال رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت، سالما بن سميدع إن قرار وزير الداخلية يأتي ضمن مشروع الإخوان الإرهابي الاحتلالي، الذي يهدف إلى تفجير الأوضاع في وادي حضرموت.
وهاجم سياسيين جنوبيين وزير الداخلية حيدان، واتهموه بإثارة الفتنة وإشعال الفوضى ودعم المتمردين في المحافظات الجنوبية…