اخبار محليةصوت المقاومة

بيوم الأرض .. حضرموت تؤكد تلاحم أبنائها بالمضي نحو استعادة دولة الجنوب ( تقرير)

المهرجانات الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها مدن وادي حضرموت يوم الجمعة الماضية7/7 يونيو 2023 بمديريات سيئون وتريم والقطن وغيل باوزير وغيرها هي رسالة صريحة للمجتمع الدولي والتحالف العربي بأن الشعب في حضرموت يعلنونها مدوية ليسمع كل من به صمم بأن حضرموت فدرالية في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية، حيث زحف أبناء مديريات ومناطق وادي وصحراء حضرموت الزحف نحو سيئون وتريم والقطن وغيل باوزير وغيرها ليشكلوا مشهدا عظيما من الترابط والتلاحم الجنوبي في تثبيت مداميك مشروعية حقوقهم المسلوبة أمام المجتمع الدولي والتحالف العربي الذي يحاول تهميش وعدم الانصياع لقرار الشعب الجنوبي المطالب في استعادة أرضه ومقدراته.
وحلت ذكرى يوم الأرض، التي ينتفض فيها الجنوبيون دفاعا عن أراضيهم من قبضة المحتل اليمني الغاشم والجاثم على أنفاسهم سعيا منه للسطو على دولة بشعبها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، بما في ذلك أيضا مقدراتها وثرواتها، وهو يوم اعتاد الجنوبيون أن يخرجوا فيه بفعاليات ملهمة وتحرك الصخر، معبرين عن إصرارهم على دحر الإرهاب، وتحرير أراضيهم من قوى البطش والعدوان التي تجبرت في اعتداءاتها على الجنوب، واعتبرت أن بإمكانها إسقاط وإخضاع هذا البلد إلى الأبد.
“انتفاضة يوم الأرض.. حضرموت تؤكد للعالم جنوبيتها”
كانت خسائر وأضرار وأوجاع حرب 1994 مؤلمة على كل المستويات بفعل آلة الحرب الغاشمة التي اتبعتها قوى صنعاء الإرهابية، فإن الجنوب الآن ليس كجنوب الأمس، وهو أكثر ما يرعب قوى الاحتلال اليمني الإرهابية، وتوكد الوقائع والبراهين ان الجنوب يقف حاليا على أرضية شديدة الصلابة، سواء عسكريا فيما يخص امتلاكه قوات مسلحة باسلة قادرة على لجم المحتلين والإرهابيين أو سياسيا فيما يتعلق بالحضور السياسي الذي يملكه الجنوب بفضل حكمة وحنكة المجلس الانتقالي أو على صعيد الواقع الشعبي الذي يتسم بأنه يمر بأكثر المراحل والفترات نضوجا، فيما يخص الوعي الذي يملكه الجنوبيون في مجابهة الاستهداف الشامل الذي يتحلى به الجنوبيون.
ويرى مراقبون بان ذكرى يوم الأرض هذا العام كانت بمثابة انتصار جديد لقضية شعب الجنوب، إذ خرج الشعب عن بكرة أبيه مجددا التأكيد على مطالبه العادلة والتي تتمحور حول إزاحة الاحتلال اليمني الذي يثبت كل يوم أن احتلاله وعدوانه للجنوب سرقة لوطن وثرواته وهويته، والخروج الجنوبي الكبير توجهت الأنظار فيه صوب محافظة حضرموت، لما تحمله من دلالة رمزية كبيرة في مسار النضال الجنوبي ولكون إحدى مناطقها (الوادي والصحراء) تعاني من احتلال غاشم من قبل المنطقة العسكرية الأولى التي تؤوي حشدا من الإرهابيين الموكلة إليهم مهمة ضرب الأمن والاستقرار ليس فقط في حضرموت لكن في الجنوب بشكل عام، وضمنت انتفاضة الجنوب التأكيد على المطالب العادلة التي يحملها الشعب انتصارا لقضيته من حيث إزاحة الاحتلال وتأكيد التلاحم وراء المجلس الانتقالي، باعتباره حامل لواء تطلعات الشعب الجنوبي من أجل استعادة دولته، وهم حلم سيرى النور عما قريب.
“حضرموت جنوبية الهوى والهوية”
ويقول الكاتب الصحافي صالح علي الدويل بان حضرموت وقفت وقفة المصارحة محليا واقليميا وابلغت صوتها رغم لعلعة الرصاص ترهيبا واصابة في بعض ساحاتها لكنها شهدت اليوم زخما جماهيريا في اكبر مدن حضرموت ساحلها وصحرائها احتفاء ب”يوم الارض” ورفضا لتمزيق حضرموت وردّت ردا سياسيا ووطنيا وشعبيا على مشاريع الصالات المكيفة التي مهما كان داعمها فخيارات الشعوب لاتحددها الاقبية الامنية ولا صالات الفنادق ولا استشعارات فرعونية “ما اريكم الا ما ارى”، فحضرموت اليوم ما اجمعت على ضلال بل انطلقت من عمق مصالحها وارتباطاتها التاريخية والوطنية وحددت خيارها ومشروعها، مضيفا: قياس قبول او عدم قبول اي مشروع سياسي او وطني يكون اما باستفتاء او بانتخاب او بتعبيرات وتظاهرات سلمية وهو المتاح في هذه المرحلة من الحرب والصراع ولم يكن قياسه في يوم من الايام بلملمة نخب حركية او سياسية او مهترئة وحشرها في فندق واعتبارها ممثل سياسي ووطني ولا يقاس برواد مساحات تويتر وتغريداته والتراند فيه التي في افضل الاحوال تعتبر احد المؤشرات الضعيفة جدا.
وقال: مخطئ من يقرأ حضرموت خارج سياقها الجنوبي، فهي ليست نكرة في العمل الوطني فيه بل رائدة مشروع ومؤسسة وعي في الجنوب واعلامها بارزة في كل المجالات وفي كل المراحل بل ان حضرموت اول محافظة جنوبية عمّدت “يوم الارض الجنوبي”بدماء ابنائها وفي طليعة شهدائها “بارجاش” والشهيدة “بامقيطون” التي دهستها اطقم الامن المركزي وغيرهم من شهداء القضية الجنوبية في حضرموت، وظلت الاصوات الانعزالية النشاز موجودة فيها ولم تلاق لا صدى نخبوي ولا شعبي في حضرموت وتحاول الان الحركيات احياءها وان تتمدد وتخلق لها ضجيج عبر اخطبوطية اعلامها وخطابها لتنكفي بحضرموت وتفصلها عن سياقها الجنوبي فتستفرد بها اليمننة ارضا وانسانا وهوية وهذا لم يعد خافيا فقد صرحت قياداتهم في الاعلام بانهم يريدون حضرموت اقليما يمنيا وهي حقيقة حققها الكثير من النخب الحضرمية ومنهم دولة الاستاذ حيدر العطاس بان اخوان اليمن هم اصل المجلس المستولد باسم حضرموت وهذه شهادات كافية سياسيا لتحديد هوية وحجم تمثيله في حضرموت اما الضربة القاضية فقد سددتها جماهير حضرموت فقد خرجت في حواضر حضرموت الست في يوم الارض فهي المعنية بمصالحها وخياراتها واسمعت صوتها القاصي والداني بان حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت.
“حضرموت تسقط رهانات أعداء الجنوب”
ويتحدث الكاتب نصر باغريب في احدى مقالاته قائلاً: من عاصمة حضرموت المكلا عروس بحر العرب، إلى سعاد الشحر، ومن الغيل بلاد العلم إلى القطن الرحيبة بأهلها، ومن تريم الغنأ إلى سيئون الطويلة ومن قصرها المنيف، احتشد مئات الآلاف من الاحرار بذكرى يوم الارض (7/7) لتتوزع تلك الجماهير في ساحاتها الرئيسية بست مديريات ثلاث منها ساحلية، وثلاث أخرى بواديها الدافق، لتقول كلمتها الفصل، ولتعلن مسارها ومصيرها من الميادين وهي تقف على أرضها الصلبة، ومن الواقع الحقيقي، لتسقط رهانات اولئك الذين نعقت أصواتهم النشاز مؤخرا من الأقبية المظلمة والمواقع الافتراضية، وهنا وقف أبناء حضرموت قلب الجنوب النابض اليوم من المكلا، وهنا من سيؤون قالوا لا للمكونات الكرتونية المصطنعة التي أرادت تزوير إرادة الشعب في حضرموت وهواه وهويته الجنوبية الأصيلة، من الغيل والشحر الزبينة رفعوا رؤوسهم عزا وكبرياء وشموخ، ليوقضوا المتربصين من أضغاث أحلامهم واوهامهم، وسراب مؤامراتهم الخائبة التي حاولوا ان يسوقوها في بازار السلع الرخيصة والمنتهية الصلاحية، وهنا تريم الغنأ وجماهيرها الحرة تزلزل الأرض من تحت اقدام كهنة المال البائعين لبضاعة الوهن والاستعباد لمن يدفع لخياراتهم الدنيئة على قارعة شارع العهر السياسي بباب اليمن والجحملية، وفي 7 يوليو 2023م اسمعت حضرموت الجميع صوتها الهادر الأبي، وأظهرت جبروتها لمن فقد الرؤية أو أصيب بعمى البصر والبصيرة، وكل من تاهت عنه بوصلة الحرية وطريق استعادة دولة الجنوب، هنا حضرموت التي افقدتهم صوابهم ومزاعمهم وكبحت غيهم وتضليلهم، وظل الفؤاد الحضرمي يخفق بسمفونية متناغمة مع بقية الجسد الممتد من المهرة وبحر العرب، إلى باب المندب والبحر الاحمر، انها حضرموت فالتخرس الألسن ولينصت الجميع لها فحضرموت جنوبية.
*حضرموت تبرهن للعالم انها روح الجنوب ومهد ثورته*
وعلق القيادي في المجلس الانتقالي احمد عمر بن فريد على تظاهر الالاف من المواطنين بمدينة سيئون ومدن حضرموت الاخرى يوم الجمعة في ذكرى 7 يوليو قائلاً: في يوم الارض الجنوبي تبرهن حضرموت للعالم انها روح الجنوب ومهد ثورته ، ومصدر عنفوانه، واضاف: دروس تخطها حضرموت اليوم بالدم الطاهر الزكي لتبعث رسائلها الجلية الى من لازالت في قلوبهم أمراض وعلل لتقول لهم، كفوا عنا اذاكم، ووفروا جهودكم فنحن جزء لا يتجزأ من الجنوب ولن نكون الا كذلك، وتابع: لله درها من حضرموت ودر اهلها ورجالها وشبابها وماجداتها، وارف بالقول: أسفي على الذين يجاهدون أنفسهم من أجل إعادة حضرموت إلى قيود العبودية، في حين ينشد لها الأحرار العزة والرفعة والحرية والشموخ، واختتم بن فريد حديثه قائلا: لا خوف على حضرموت ولا خوف على الجنوب ولا خوف على قضيتنا .. فحضرموت كانت ولازالت وستبقى القاطرة الأولى على طريق الاستقلال.
وكتب عيدروس نصر النقيب في احدى مقالاته: كانت فعاليات يوم الأرض الجنوبي في محافظة حضرموت بعاصمتها ومدنها ومديرياتها وأريافها برهانا آخر على أن حضرموت عضو لا يقبل الانفصام عن الجسد الجنوبي الواحد الممتد من أرخبيل حنيش وباب المندب، حتى قشن وصرفيت في المهرة ومن أرخبيل سقطرة حتى صحراء العبر وثمود في حضرموت نفسها، فعاليات يوم الأرض الجنوبي التي يحتفل بها الجنوبيون على طول وعرض الجغرافيا الجنوبية، ليست جديدة لكن ما ميز فعاليات هذا العام في حضرموت أنها تأتي في ظل ضجة مفتعلة اصطنعها المحبطون من تنامي الإصرار الجنوبي على الحرية واستعادة السيادة الجنوبية والمتضررون من المشروع الجنوبي المتجسد في استعادة الدولة الجنوبية ومن وحدة الصوت الجنوبي وعدم قابلية الجبهة الجنوبية للاختراق والتصدع بعد فشل سياسة دق الأسافين ومحاولات استنساخ مكونات جنوبية مصنعة معملياً، فراح هؤلاء المحبطون يبحثون عن ضالتهم في حضرموت لكن الرد جاء من الغالبية الحضرمية صاخباً ومدوياً: حضرموت جنوبية وحضرموت لن تكون إلا قاطرة المشروع التحرري الوطني المدني الجنوبي، ولا يمكن إنكار محاولات إفشال فعاليات يوم الأرض في بعض المديريات التي تنتشر فيها قوات ألأشقاء الشماليين، وبالذات مدن المنطقة العسكرية الأولى وسيؤون ومدن الوادي تحديداً التي شهدت مواجهة مسلحة إريقت فيها الدماء وسقط فيها خمسة من الجرحى برصاص قوات المنطقة العسكرية الأولى، لكن حتى هذه المحاولات الدموية لم تنجح في كسر إرادة ابناء حضرموت، بل زادتهم صلابة وإصراراٍ على التمسك بهويتهم الجنوبية وتميزهم الثقافي والتاريخي، فعاليات حضرموت بيوم السابع من يوليو الذي حوله الجنوبيون من ذكرى بغيضة تتصل بيوم إسقاط الجنوب بأيدي قوات الغزو الهمجية التي حولت الجنوب إلى غنيمة حرب بيد المناصرين الغزاة، هذه الذكرى البغيضة التي حولها الجنوبيون إلى مناسبة لتجسيد تمسكهم بأرضهم وهويتهم وتاريخهم واستقلالهم ودولتهم، أقول هذه الفعاليات مثلت استفتاءً مباشراً على تمسك أبناء وبنات حضرموت بهويتهم الجنوبية وانتمائهم إلى التاريخ والثقافة والجغرافيا والذاكرة التاريخية الجنوبية التي لا تمحوها المؤامرات ولا تغمرها أتربة وأبخرة الدسائس ودخان المشاريع الكسيحة التي لا غاية لها سوى تمزيق الصف الجنوبي واستبقاء إرث تحالف 7 يوليو البغيض بعد أن جفت مصادر استسقائه وذبلت حشائشه وماتت عروقه، وبعد لفظته التربة الجنوبية التي لا تستصيغ الحشائش والأعشاب الضارة والسموم القاتلة، إنها حضرموت التاريخ والحضارة والإباء والعطاء والصمود الذي لا يلين والإرادات الحديدية التي لا تقهرها المسوخ ولا تكسرها أدوات القهر والإكراه.
“سيئون .. وصمودها في وجه العدوان الإخواني ”
وطبقا لمراقبين فان دلالة الفعاليات الشعبية المهيبة التي شهدتها حضرموت، وتحديدا مناطق الوادي والصحراء، لم تقتصر على حجم الحاضنة الشعبية الكبيرة التي يملكها المجلس الانتقالي، لكنها عكست تمسُّك الحضارم بهويتهم الجنوبية ضمن المشروع الوطني، فالخروج الكبير في وادي حضرموت جاء على الرغم من التهديدات والاعتداءات التي دأبت على ارتكابها المليشيات الإخوانية المدججة المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى، وهي منطقة كان من المفترض أن تركز اهتمامها وأنظارها صوب محاربة مليشيات الحوثي الإرهابية إلا أنها وجهت عداءها صوب الجنوب وأمنه وقضية شعبه، وإصرار الجنوبيين على هذا الخروج الكبير وبشكل مهيب، في مواجهة رصاصات الإرهابيين، حمل تأكيدا مهما، مفاده أن الجنوب غير خاضع للانكسار، وأن التهديدات التي تُطلقها قوى الإرهاب ليل نهار لا مكان لها.
والمليشيات الإخوانية وهي تقود المؤامرة اليمنية على الجنوب، اتبعت شعار القمع والتهديد في مسعى خبيث ومشبوه لإسقاط الجنوب وإخضاعه وضرب مشروعه القومي، وتمسك أبناء حضرموت وتحديدا في مناطق الوادي والصحراء بهويتهم رغم كل الأذى الذي تعرضوا له هو من قِبل المليشيات اليمنية المارقة، هو درس في الصمود والنضال، سيعرف طريقه إلى عقول وصدور وقلوب الجنوبيين ليكون نبراسا ونموذجا لاستكمال مسار النضال الكبير، كما تمسك الحضارم بالهوية الجنوبية هو جزء من تمسك جنوبي أعم وأشمل، يخص الإصرار على استعادة كل الجغرافيا الجنوبية، وبالتالي فإن أي محاولة لسلخ أي محافظة جنوبية من هويتها الوطنية لن يكون لها نجاح، وسيردعها الشعب المتأهب بالمؤامرات الخبيثة التي تستهدف الانقضاض على حقه الأصيل.
“الجنوبيون يفرضون كلمتهم للاعتراف بدولتهم”
ويؤكد الكاتب عادل العبيدي بانه لم يبقى أمام المجتمعيين  الإقليمي والدولي غير سرعة إتخاذ قرار الاعتراف بدولة الجنوب المستقلة وعودة عضويتها إلى عصبة الأمم المتحدة خاصة بعد نحاح فعالية الاحتفال بيوم الأرض الجنوبي في 7/7 بمحافظة حضرموت قاطبة التي دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي والتي خرج بيانها مؤكدا أن حضرموت ستكون إقليم ضمن دولة الجنوب المستقلة الفيدرالية وكذلك مطالبتهم بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية ورحيل بقايا قوى الاحتلال اليمني من قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وكذلك رفض أحياء قوى الاحتلال اليمني تحت أي مسمى ورفض تدوير أدواتهم، وبهذه السيطرة الشعبية والسياسية والعسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعب الجنوب على الجنوب من أقصاه إلى أقصاه يكون الجنوبيون قد انتصروا في فرض كلمتهم للاعتراف بدولتهم وليس أمام الدول غير الإذعان لهذه السيطرة وسرعة الاعتراف بدولة الجنوب المستقلة ليس ذلك وحسب بل لأن الجنوبيين مصممين على المضي في استعادة دولتهم المستقلة مهما كانت التكاليف والتضحيات والتحديات هذا المضي الذي لاتراجع عنه قد أكده الرئيس القائد عيدروس الزبيدي خلال ترأسه اجتماعا لقيادات القوات المسلحة العسكرية والأمنية الجنوبية في يوم الاحد 9 يوليو 2023م عبر الاتصال المرئي عندما قال أن القوات المسلحة الجنوبية لن تتهاون في الدفاع عن شعبنا الجنوبي وقضيته الوطنية وحماية تطلعاته المشروعة وأنها ستقوم أيضا بواجبها في حماية محافظة حضرموت من الإرهاب ويكون ذلك في الوقت المناسب.
وأضاف العبيدي: أمام هذه المستحدات الجنوبية في فرض كلمتهم واستعادة دولتهم المستقلة التي أمامها فشلت جميع المحاولات السياسية والعسكرية بمافيها حرب الخدمات في إذلال أبناء الجنوب وتركيعهم للتنازل عن هدف قضيتهم ومشروعهم التحرري ليس أمام الشقيقة السعودية وجميع دول الخليج غير الاعتراف بالواقع الجنوبي المفروض على الأرض والاعتراف بدولة الجنوب المستقلة ومن ثم العمل على بناء علاقات أخوية شقيقة بينهم وبين دولة الجنوب المستقلة التي معها تحفظ وترعى جميع المصالح السياسية والعسكرية والإقتصادية والأمنية كجزء من الحل السياسي للمشكلة العسكرية في اليمن التي تسعى إلى حلها الشقيقة السعودية وجميع دول العالم.
“7/7 من يوم النكبة إلى يوم للمقاومة والأرض والنصر”
يتميز شعب الجنوب بامتلاكه قدرات فائقة على تجاوز المراحل الصعبة وتحويل الانكسارات إلى انتصارات، فقد استطاع هذا الشعب العظيم بجهود أبطاله المخلصين الأوفياء والعقلاء تحويل يوم 13 يناير المشؤوم إلى يوم للتصالح والتسامح الجنوبي الأمر الذي قطع على خصوم الجنوب إمكانية استثمار هذا الحدث لتشويه الجنوبيين أو تعميق جراحهم أو زرع المزيد من الفتن بين صفوفهم، وعلى هذا الطريق والتاريخ المجيد لشعب الجنوب الجبار تم تجاوز الاثار النفسية والسياسية والإعلامية لهزيمة الجنوب في حرب 1994م لأسباب عديدة لا يتسع المجال هنا للخوض فيها لكن يمكن ذكر أهمها وهو أن نظام صنعاء خاض هذه الحرب بعد أن دخل الجنوب مع الشمال في وحدة اندماجية كاملة نتج عنها تسليم قيادة البلد إلى الطرف الشمالي الذي كان يعد للغدر بشريكه الجنوبي معتمدا على صفقاته التي عقدها مع قوى إقليمية ودولية وتنظيمات ارهابية ضد شعب الجنوب.
وتمكن شعب الجنوب أن يحول يوم 7/7 من يوم للنكبة إلى يوم للمقاومة ويوم للأرض الجنوبية التي رفضت الاستسلام والخنوع للمحتل اليمني باسم “الوحدة، ولم يستسلم لغزاة 1994 ولغزاة 2015 و2019، كان يستكين حتى تمر العاصفة المدمرة ثم يعيد لملمة أجزائه ومداواة جراحاته وإعادة ترتيب صفوفه وهو ما مكنه ليس فقط من إعلاء الصوت الجنوبي عاليا من خلال انطلاق مسيرة التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية ردفان وحالمين في عدن 13 يناير 2006 ومسيرة الحراك الجنوبي من جمعية الضباط المتقاعدين قسرا من الضالع يوم 7 يوليو 2007، وهذه المسيرة المجيدة هي التي مكنت شعب الجنوب من الصمود تجاه الغزو الحوثي العفاشي عام 2015م، بدءا من صمود الضالع وانتصارها مرورا بالمقاومة في عدن ولحج وانتصارها في سائر محافظات الجنوب، كما ان هذه المسيرة العظيمة هي التي مكنت شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من هزيمة الغزاة الجدد عام 2019 وحتى الآن، وهزيمة الجماعات الإرهابية التي كشفت الأحداث والعمليات عن تخادمها الوثيق وارتباطها العضوي اللصيق بالحوثيين والإخونج ضد شعب الجنوب وقادته وكوادره وتطلعاته، واكسب كل ذلك الجنوبيين بقيادة الانتقالي اعتراف واحترام وتقدير التحالف العربي والمجتمع الدولي واصبح الجنوب هو مفتاح أي سلام عادل وشامل والعنصر الأكثر فاعلية في الحرب على الحوثيين وجماعات الإرهاب.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
احلى افلام سكس arabnsex.com سكس مصري فيديو new sexy 2015 pornharbour.net indian naked teen girls هالة صدقى سكس porn2you.org s;s uvfn thubzilla xxxhindifilm.com www xxxmo blue film karnataka cowporn.info hot love girl kannada adult videos momandboyporn.net hotmalayalam mysore mallige scandal desixxxtube.info open sex video open sex video dirty linen episode 1 full teleseryepinoytv.com darna december 7 2022 full episode konayama kata hentaivsmanga.com liquid hentai بينيك اخته free-xxx-porno.net سكس بنات الجامعه beeg search mehrporn.com hindisaximovi dangal online movie pornomania.info you porn india tuvidy doodhwali.net pune girl sex video kiss x video hindisexyporn.com itorrentz telugu marwadi sex open faphub.mobi www.sexvid.com