المرأة الجنوبية تعيد رصد صفوفها صوب مرحلة جديدة

أعلنت المرأة الجنوبية تشكيل كيان يعبر عن طموحها وإرادتها المجتمعية ومشاركتها السياسية، في خطوة تعبر عن ارادة المرأة الجنوبية في إعادة رصد صفوفها صوب مرحلة جديدة من البناء واستعادة استحقاقات شرعية فقدتها في ظل ما تسمى بالوحدة اليمنية .
نساء الجنوب شكلن جزاء مهما من المشهد السياسي والإعلامي في المنطقة العربية، وكن رائدات على مستوى شبهة الجزيرة العربية والوطن العربي، واشتهرت عدة من النسوة في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والمحاماة والقضاء وغيرها من المجالات المختلفة.

إشادة ودعم رئاسي:
خلال اجتماع مجلس العموم الجنوبي، ألقى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الكلمة التوجيهية، تضمنت عدد من التوصيات والرسائل المهمة، وأشاد الرئيس بجهود الشباب والمرأة في بناء المؤسسات وإرساء مقومات التنمية والاستقرار ووجه جهات الاختصاص في المجلس والحكومة والسلطة المحلية لإعداد وتنفيذ برامج وطنية لتمكين الشباب والمرأة.

أعلنت المرأة الجنوبية تشكيل كيان يعبر عن طموحها وإرادتها المجتمعية ومشاركتها السياسية، في خطوة تعبر عن إرادة المرأة الجنوبية في إعادة رصد صفوفها صوب مرحلة جديدة من البناء واستعادة استحقاقات شرعية فقدتها في ظل ما تسمى بالوحدة اليمنية .

تأييد شعبي:
تزامنا مع انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب في العاصمة عدن أطلق نشطاء حملة الكترونية تحت وسم #اتحاد_نساء_الجنوب دعما وتأييدا لقيام الاتحاد العام لنساء الجنوب الآتي كن من ثلاثينيات القرن الماضي نموذجا للمرأة العربية حتى قيام الوحدة اليمنية التي مارست تجاههن كافة صنوف الإقصاء والتهميش.

مواقف وادوار:
ولم يقتصر دور المرأة على النضال السياسي التحرري بل كانت فاعلة في مختلفة في مجالات الحياة في المجتمع اذ كانت قبل عام 1990 نموذج تقتدي به المرأة العربية وتطمح ان تصل إلى ما وصلت إليه المرأة في الجنوب.
مواقف وادوار نضالية لنساء الجنوب الخالدات سجلت بأحرف من نور في مختلف الحقب الزمنية وكانت أيقونة للنضال السلمي وحاضرة في المشهد السياسي كان آخرها مشاركته الفاعلة في اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي والمؤتمر التأسيسي لاتحاد نساء الجنوب.

إعلان الخروج:
أهمية تأسيس الاتحاد العام لنساء الجنوب هو إعلان للخروج من تحت عباءة الشمال الذي أصبح تحت هيمنة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وكان لسان حال المرأة الجنوبية اليوم يقول إنها تمتلك القدرة الكافية على شغل المناصب القيادية طالما توفرت لها المعطيات لتي تكفل لها حريتها في المشاركة والإبداع للنهوض بمستقبل الدولة.
وراهن الجميع على أهمية ومكانة وقدرات المرأة الجنوبية فهي تظل رقما مهما في معادلة التقدم والنماء ورافدا من روافد نهضة الدولة الجنوبية نحو تنافسية عالمية معززة بكل مكونات المجتمع دون إقصاء أو تهميش.

دور نضالي:
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د. محمد الزعوري خلال كلمه له في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب على دور المرأة الوطني النضالي في جميع المراحل الوطنية التي مرت بها البلاد.
وشدد على ضرورة زيادة تمثيل المرأة في المؤسسات الحكومية والشركات والمنظمات غير الحكومية، وتشجيع المرأة للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة واتخاذ القرارات ذات الصلة بمصالحها.
وقال أيضا ان إشهار الاتحاد العام لنساء الجنوب كمكون جامع لكافة نساء الجنوب في هذه المرحلة الصعبة والحساسة من تاريخ النضال خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة الدور الريادي للمرأة الجنوبية التي بدأت بوادره من العاصمة عدن بمنتصف الخمسينيات بتأسيس نادي المرأة الجنوبية، وجمعية المرأة العدنية مرورا باتحاد النساء الذي تأسس في عدن عام 1968م .

إضافة نوعية:
إشهار الاتحاد العام لنساء الجنوب يمثل إضافة نوعية جديدة للاتحادات التي تم إشهارها في السنوات الأخيرة في عدن بعد ان كانت حكرا على أنظمة صنعاء والمليشيات الحوثية التي تسيطر على جميع الاتحادات والتي سخرتها للعمل لصالحها داخليا وخارجيا في مرحلة اعتمد فيها المجتمع الدولي كليا على منظمات المجتمع المدني.

قدرات وتطلعات:
برهنت المرأة الجنوبية قدرتها على التمسك بحقها وظلت جزء فاعلا من معركة الثورة الجنوبية في وجه الاحتلال والقمع و التمييز وعنصرا فاعلا في التطلعات المستقبلية المشروعة للشعب الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة دولته.
حيث استطاعت المرأة الجنوبية إثبات وجودها على الساحة الجنوبية من خلال مشاركتها للرجل في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية.
فقد قدمت العديد من أوجه الفداء والتضحية وسطرت القصص بماء من ذهب خاصة في نضالاتها إبان الحروب العسكرية، ورغم هذا كله لاتزال القوى السياسية المعادية للجنوب وقضية شعبه تسعى لضرب النسيج الاجتماعي من بوابه قطاع المرأة ببث الشائعات أو استهداف المرأة الجنوبية من خلال ما يتم الترويج له عبر مطابخ إعلام العدو أو بالاعتداء بتهميش المرأة وحرمانها من ابسط حقوقها.
ويأمل من الاتحاد العام لنساء الجنوب ان يكون حافز ودافع لتشجيع نساء الجنوب كافة لإبراز وممارسة دورهن الريادي للوصول إلى أعلى المراتب القيادية، متجهة صوب مرحلة جديدة من البناء واستعادة استحقاقات شرعية فقدتها مسابقة الزمن في ميادين النضال وساحات العلم والمعرفة للإسهام بفعالية في صناعة التحولات العظيمة.

*نقلا عن صحيفة (نساء الجنوب) الصادرة عن الاتحاد العام لنساء الجنوب

المصدر