مدافع الجمهورية تدك منزل الامامي (عبدالله اليدومي)

كل يوم واخر تتكشف حقائق تلو الاخرى بأن جماعة الاخوان فرع اليمن تقف دوما وراء كل الحرائق والفتن، وضد كل ماهو حضاري ومدني وحداثي،بهكذا جاء تأسسيها لوأد ثورة سبتمبر 1962م اليمنية بحسب اعترافات قياداتها، وهنا ننقل وقائع منقولة عن ارشيف صحيفة( الثورة)، لسان حال الجمهوريين انذاك، لتصبح فيما بعد ناطقة باسم النظام الحاكم، اي نظام، حتى تم اغلاقها من قبل جماعة الرافضة اليمنية، ذلك في عام 2015م، ولا سيما بعد نجاح انقلابها على الرئيس السابق (هادي)، جنوبي الهوية، ويمنوي الانتماء.

اثبتت الأحداث والمنعطفات التاريخية اليمنية وفي مراحلها السابقة والحاضرة، بدء من( 26) سبتمبر1962م،والمعلن عنها بأنها ثورة قام بها مجموعة من الضباط والافراد في الجيش الامامي.. اما ثوراتها السابقة والتي قام بها القردعي المأربي والعلفي والمقدم (الثلايا) الذي كان يعد احد اقرب المقربين للامام( يحيى بن حميد الدين)، وعلى ساحة ملعب الشهداء بتعز حاليا، مقصلة رقاب الثوار سابقا- يروي اليمنيون ممن عاصروا الحدث الفاشل الذي قام به المقدم( احمد الثلايا)، بأن الإمام جمع الشعب التعزي وفي ساحة الاعدام سابقا،ملعب الشهداء حاليا، وجه اسئلته ومفادها: يااحمد انت قائد حراستنا الشخصية، وقبل هذا طلبت منا بأن نؤهلك خارجيا فاوفدناك الى العراق، وعند اكمالك لدراستك طلبت منا بأن نزوجك بالمصرية ونفذنا كل ماتطلبه، فلماذا قمت بالانقلاب ضدنا، كانت اجابة المقدم (احمد الثلايا) والملفوفة رقبته بحبال الموت، وقال قولته: لم ولن اقوم بالانقلاب من اجل ان اعيش مترفها، ولكننا قمنا به من اجل الشعب، فما كان للامام من خيار غير استخدام دهاءه المعهود الذي تميز بالمكر والخداع، وبهكذا التفت نحو الشعب الذي ضحى من اجله« الثلايا» ونادى بصوت عالي، ايها الشعب لقد قلت كلامنا وسمعتموه والذي رد عليه هذا المتمرد بقوله ان انقلابه من اجلكم فماذا تقولون، رجت الساحة بصوت واحد اعدموه، اعدموه، اعدموه، فابتسم الإمام في وجه الثائر، وقال له اسمعت الشعب ماذا قال؟.. من جانبه وجه المقدم /احمد الثلايا، لعنة الله على شعب اردت له الحياة فاراد لنا الموت.. قضيى الامر الذي كان يأمل على حسمه من قبل الشعب الخاذل له وبذلك تم استباحة دمه واهدر ولا غرابة.

اعدموه، اعدموه، ذاك المطلب، والذي تبعه بعد ذلك ثورة 26سبتمبر 1962م، والتي هى الاخرى عانت كثيرا من المؤامرات بعد قيامها مباشرة والمتمثلة في الانقلاب على المقدم /عبدالله السلال، ثم الانقلاب على القاضي الارياني، ومن ثم الانقلاب عليها في عام 1965م، وفي حرب اهلية طاحنة استمرت سنتين متتالية واسميت حرب الملكيين والجمهوريين.. تكللت بالتقاسم والمحاصصة بينهما، الا ان الجمهوريين تعرضوا لاختراقات من قبل بعض السلاليين، وساعدهم بذلك جماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن والذي كان يمثلها الجناح القبلي (عبدالله بن حسين الاحمر).

يؤكد ( عبدالله العديني)، عضو مجلس النواب اليمني، والقيادي البارز في الجماعة بأن ثورة سبتمبر ونظامها الجمهوري نظام جاهلي، وان جماعتة تاسست من اجل وأدها وذلك في عام 1965م من قبل محمد المخلافي.الذي كان يدرس في جمهورية مصر العربية.

من جانبها نشرت صحيفة الثورة اليمنية خبرا وتحت عنوان مدافع الجمهورية تدك منزل الامامي« عبدالله اليودمي» بالمدفعية، جاء ذلك في عام 1995م.

يذكر بأن (محمد اليدومي)، يعد نجل عبدالله اليدومي) الأكبر والذي عرف عنه سابقا بانه ممن حاربوا الجمهورية ووالده.

في ذات السياق اكد محمد اليدومي، رئيس التجمع اليمني للاصلاح وفي حوار متلفز مع قناة الجزيرة، وفي معرض رده على سؤال المذيع (محمد احمد منصور) ومفاده هل انت اخواني، فكان رده لست اخوانيا، الامر الذي يؤكد مصداقية القيادي المتطرف (عبدالله العديني) بأن تاسيس الجماعة في اليمن جاءت لانهاء الجمهورية.

واشار سياسيون يمنييون قداماء على ان( محمد اليدومي) لم ينظم للجمهوريين الا بعد انظمام اليها المتوكل والشامي والمؤيد وجل فلول الامامة وذلك لأجل تفريغها من محتواها واهدافها التي توجت بالتقاسم والمحاصصة مع القبيلة والعسكر والاماميين عام 1965م

الى ذلك جددت جماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن موقفها الحالي في حرب 2015م، اذ كان الاصلاحيون« الاخوان» السلاليين منقسمين مابين صف الشرعية والمليشيات الرافضية الحوثية وضد التحالف العربي بصفة عامة والجنوب بصفة خاصة.

وعلق سياسيون عرب وجنوبيين بأن مسرحية هزلية رسمت تفاصيلها بين توزيع الادوار بين الاب وابنه على الطرفين.

واوضحوا: لهذا كان الخذلان بعد الانبطاح لمدة 9 سنوات في الجبهات والفنادق ومازالوا حتى اللحظة يتامرون حتى يتم تمكين الروافض ليكونوا حكاما شرعيون لليمن.

المصدر