هل تُطفئ العقوبات الأمريكية نيران الحوثيين بالبحر الأحمر؟

قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني إن العقوبات التي فرضتها أمريكا على الحوثيين دخلت حيز التنفيذ اليوم.
وأضافت الخزانة الأمريكية أن العقوبات المفروضة سببها الرئيسي علاقة مليشيات الحوثي بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وكانت الحكومة الأمريكية، قد قالت الشهر الماضي، إنها ستعيد إدراج الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية في مسعى لوقف الهجمات على حركة الشحن الدولي.
ومن جانبها، قالت القيادة المركزية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” اليوم: “إننا قلصنا قدرات الحوثيين للهجوم على السفن ونركز على ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
وقد أكد المتحدث الرسمي لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيت إيفانز، في منشور على منصة “إكس” لمكتب التواصل الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة أعلنت عن هذا القرار في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، ولكن دخوله لحيز التنفيذ سيكون في غضون 30 يوما، مما سيسمح بتأمين وجود عمليات إنسانية قوية لضمان استهداف الحوثيين من دون الإضرار بالشعب اليمني.
ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، فإن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، لن يتضمن عقوبات على تقديم “الدعم المادي” ولا حظر السفر، وبالتالي لن يشكل عائقاً كبيراً أمام تقديم المساعدات للمدنيين اليمنيين.
ويرى الخبراء أنه خلافاً للجماعات الأخرى المدرجة في القوائم الأمريكية للإرهاب، فإن مليشيات الحوثي أمر واقع ويؤثرون بشكل مباشر على ما لا يقل عن 20 مليون نسمة، ومن الصعب الفصل بين ما هو مرتبط بالحوثيين أو الحكومة اليمنية”. وهو ما دفع وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية لإصدار تعميم دعت فيه المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية المعتمدة في اليمن إلى نقل مقراتها في “مدينة عدن عاصمة البلاد، وفتح حساب مصرفي لدى البنك المركزي اليمني”، بحسب ما نشر وزير الإعلام، معمر الإرياني، في منشور على منصة “إكس”.
ويهدف التصنيف إلى منح وزارة الخزانة الأمريكية يداً أوسع لإصدار العقوبات والإشارة إلى الحكومات الأجنبية الأخرى أو الأشخاص أو الشركات بأنها قد تفقد إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، إذا خالفت العقوبات أو سعت للتعامل مع الحوثيين، حيث تستهدف العقوبات النظام المالي والمصرفي والشركات الحوثية.
وفي سياق متصل أيضا، فإن العملية البحرية الأوروبية لحماية السفن في البحر الأحمر ستنطلق الإثنين المقبل؛ وذلك نقلًا عن دبلوماسي أوروبي.
وأكد الدبلوماسي الأوروبي، أن جيبوتي ستكون نقطة الدعم اللوجستي للمهمة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن 3 سفن حربية من فرنسا وإيطاليا وألمانيا تتواجد الآن في البحر الأحمر.
وكشفت هيئة عمليات التجارة البريطانية عن أنها تلقت تقارير عن حادث على بعد 72 ميلًا بحريًا من شمال غرب المخا باليمن، كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم، عن إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن على خليج عدن.


المصدر