اخبار محليةالأمناء نت

بدأ ورشة تدريبة في العاصمة عدن حول “صحافة المناخ”

بدأ ورشة تدريبة في العاصمة عدن حول “صحافة المناخ”

(عدن/الامناء نت/خاص:)

بدأت في العاصمة عدن صباح اليوم الثلاثاء فعاليات الورشة التدريبية الخاصة  “صحافة المناخ ” تنظمها الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf).

الورشة التدريبية التي تستمر لمدة 3 أيام متتالية للفترة من 7 – 9 نوفمبر 2023م، تستهدف 15 مشارك ومشاركة من الصحفيين والصحفيات يمثلون مختلف وسائل الإعلام في عدن.

وأكد الدكتور محمود شائف رئيس الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان أن الورشة التخصصية الأولى من نوعها تنظم في عدن لأول مرة وتهدف إلى بناء قدرات الصحفيين/ات واكسابهم مهارات وأدوات وتقنيات رقمية لإنتاج تقارير صحافية إبداعية لقضايا المناخ والبيئة.

وأضاف:  “تغير المناخ  قضية عالمية وهو خطر يهدد اليمن الذي يعيش أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميًا ومن هذا المنطلق سعت الشبكة إلى إقامة هذه الورشة التدريبية النوعية، آملا إن يستفيد الصحفيون من مخرجاتها لخدمة المجتمع المحلي وقضاياه التي لا تحصى ولا تعد كون البلد من أكثر البلدان عالميًا تضررًا من التغيرات المناخية.

رئيس الشبكة المدنية دعا المشاركين في ورشة التدريب إلى استغلال الفرصة في تطوير قدراتهم والاستفادة من خبرات المدرب للدورة الصحفي العلمي بسام القاضي الذي سيرافقهم في ختام التدريب للإشراف على إنتاج قصص مُناخية معمقة ومتعددة الوسائط.

الى ذلك قال الصحفي  بسام القاضي رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية  (hjf) أن تغير المناخ ليس ظاهرة علمية مجردة ومنفصلة عن حياتنا، انه مرتبط بشكل عضوي بأنماط حياتنا ووجودنا وسبل الحصول على المأكل والمشرب والطاقة، مؤكدًا “لقد أصبحت القضايا المناخية في قلب القضايا الإنسانية والأخلاقية، وتغير المناخ يحتل فيها المساحة الأكبر”.

وأوضح إن مهمة صحافة المناخ هي تبسيط العلوم ونلقها إلى الجمهور، وتسليط الضوء الإعلامي على آثار ومخاطر التغيرات المناخية وانعكاساتها في اليمن عبر أنسنة التغطيات المناخية المجردة، وأن دورها لا يقتصر على نقل المعلومات فقط أو إدانة  الوضع القائم او وضع اللوم على جهة ما، بل يتمثل دورها في التوعية، نقل المعرفة، والاستجابة للأزمات المناخية والبيئية،  عبر نقل الخبرات وسبل التأقلم  مع المشكلات وكيفية مواجهتها والتقليل من الأضرار التي تتركها تغيرات المناخ على حياة المجتمعات المحلية والتكيف معها.

ولفت بأن الدورة تأتي ضمن  أنشطة حملة #اليمن_خطر_المناخ  التي أطلقتها “الصحافة الإنسانية” منتصف أكتوبر الماضي، تزامنا مع قرب انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ cop28 المزمع انعقادها في الإمارات أواخر نوفمبر الجاري.

وإشار بان محاور الورشة التدريبية تتمحور حول مفاهيم ومصطلحات متعلقة بتغير المناخ وكيف يؤثر تغير المناخ على حياة البشر واستعراض القضايا المناخية في اليمن وآثار ومخاطر تغيرات المناخ وانعكاساته على البلاد، إلى جانب أساسيات صحافة المناخ، وأهميتها، وكيفية أنسنة التغطيات المناخية، ورواية قصص الفئات المهمشة والمجتمعات الأكثر تضررا وتأثرًا من تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية في اليمن باستخدام الموارد مفتوحة المصدر وإنتاج التقارير والتحقيقات الصحافية المعمقة متعددة الوسائط والبيانات.

بدوره أوضح محمود نصر المدير التنفيذي للشبكة بأن الصحفيون سيتعلمون من خلال البرنامج التدريبي على مهارات وأدوات وتقنيات متقدمة تمكنهم من الحصول على الموارد المتاحة الخاصة والعامة وكيفية استخدامها، إلى جانب مصادر المعلومات التي قد تمكنهم من العثور على أفكار قصص مناخية محلية.

وقال أن البرنامج ثري بالمصادر والمعلومات وسيتمكن المشاركين من خلاله الإطلاع على نماذج ملهمة لتغطيات يمنية وعربية لقضايا المناخ والبيئة الى جانب تزويدهم بقائمة مواقع صديقة وروابط هامة لصحفي المناخ والبيئة وموارد ومصادر للثقافة المناخية باللغة العربية وغيرها الكثير من المعارف، المهارات، الخبرات والنصائح.

يدرب في الدورة التدريبية الزميل بسام القاضي صحفي علمي متخصص في تغطية قضايا المناخ، البيئة والصحة،  يمتلك 8 سنوات من الخبرة العملية في مجال الصحافة الإبداعية وله إنتاجات نوعية في مجالات صحافة المناخ والبيئة وحاصل على جوائز محلية، إقليمية ودولية في مجالات الصحافة العلمية، صحافة المناخ،  الصحافة الإنسانية وصحافة حقوق الإنسان.

يذكر بأن “الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحماية حقوق الإنسان” (CNMDHR) إطار تنسيقي مدني مؤسسي طوعي مستقل, تضم 13 منظمة حقوقية وتنموية وإعلامية، وهي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، تأسست في 10 ديسمبر 2018 م، بهدف تنسيق وتكامل جهود المنظمات الأعضاء، وتفعيل دورها وحضورها المجتمعي في نشر الوعي الحقوقي وحماية وصون حقوق الإنسان، وينصب جهد الشبكة بدرجة أساسية حول رصد وتوثيق انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان بشكل عام في اليمن، بالتركيز على النطاق الجغرافي للمحافظات الجنوبية.

فيما تنتمي  “الصحافة الإنسانية(hjf)” لمؤسسات المجتمع المدني في اليمن، مستقلة وغير حكومية تأسست عام 2019 (ترخيص رقم 385)، وهي متخصصة في تطوير وإنسنة الصحافة، والإعلام بشكل عام، تعمل من خلال 5 وحدات تخصصية، هي: التكوين المهني والتطوير الإعلامي، والنوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي، والدراسات والبحوث الإعلامية وحقوق الإنسان، إلى جانب الصحافة الإنسانية والشراكة المجتمعية، والصحافة الاستقصائية وصحافة المناخ والبيئة. ومقرها الرئيس مدينة عدن الجنوبية، اليمن.
 



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى